أصبح الحكم الدولي إبراهيم نور الدين، يملك سيرتين ذاتيتين، الأولى لمشواره مع التحكيم، والثانية لأزماته المتكررة في أكثر من مباراة وبطولة ومناسبة داخل مصر وخارجها. لم يعد في الإمكان أن تمر مباراة قوية ومهمة يديرها نور الدين دون أن تحدث أزمة، ربما لمشادة تندلع بينه وبين أحد أطراف المباراة، أو قرار خاطئ هنا، ضربة جزاء هناك، ليواجه طوفان من الانتقادات والهجوم لا يتوقف. ورغم أن نور الدين ارتكب بعض الأخطاء في مباراة الأهلي والإنتاج الحربي في الدوري، إلا أن أزماته لم تقتصر على هذا اللقاء، وإنما تمتد للعديد من المباريات. نور الدين سبق واحتسب ركلة جزاء مثيرة للجدل لصالح الأهلي أمام المقاصة الموسم الماضي، وظلت هذه الكرة مثار حديث الاستديوهات التحليلية لعدة أيام. وفتحت هذه اللعبة باب أزمة كبيرة بين الحكم وبين مرتضى منصور رئيس الزمالك، الذي شن هجومًا لاذعًا على نور الدين ورد عليه الأخير وكادت الأمور تتطور لولا تدخل بعض المقربين من الطرفين. كما تسبب نور الدين في أزمة كبيرة بنهائي البطولة العربية الموسم الماضي بين الفيصلي والترجي التونسي على ستاد الإسكندرية، نتيجة احتساب هدف تسلل لبطل تونس، مما أدى إلى اعتداء إداريي ولاعبي فريق الفيصلي عليه، وترتب على ذلك اتخاذ عقوبات باستبعاد بطل الأردن من البطولة العربية. ووصل نور الدين مسلسل أزماته الذي لا يتوقف بعدما آثار أزمة في مباراة الزمالك والمقاصة موسم 2014/2015 في ستاد السويس نتيجة تغاضيه عن احتساب ركلة جزاء للزمالك في المباراة التي خسرها الأبيض 2/1، واندفع تجاهه لاعبو الأبيض وكادت الأمور تتطور لولا تدخل رجال الأمن. ودخل لاعبو سموحة في مشادة قوية مع نور الدين نتيجة احتسابه ركلة جزاء للمصري في مباراة الفريقين الموسم قبل الماضي، وتعادل الفريق البورسعيدي بهذه اللعبة 1/1. ووصلت أزمات نور الدين في التحكيم إلى الأدغال الأفريقية، وتحديدًا في لقاء ماليوموريتانيا في تصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا للمحليين التي أقيمت في يناير الماضي بكينيا، حيث تدخلت الشرطة لحماية الحكم الذي احتسب ركلة جزاء لصالح موريتانيا وطرد أحد لاعبي منتخب مالي، وانتهى اللقاء بالتعادل 2 – 2، واضطرت الشرطة لإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع لمنع الاعتداء على الحكم من جانب لاعبي منتخب مالي.