كتب - محمد اللاهوني: أعلن النادى الأهلى تراجعه عن بيع اللاعب المغربى وليد أزارو مهاجم الفريق إلى نادى هيبى فورتشن الصينى. وقال محمد فضل، مدير التعاقدات بالنادى الأهلى، فى بيان رسمى أعلن أن المفاوضات التى دارت مع الجانب الصينى خلال الأيام الماضية كشفت عن أمور بعيدة عن الاحترافية ولا يمكن للنادى الأهلى أن يشارك فيها. وأضاف أن لجنة الكرة كلفته بالتواصل مع النادى الصينى بعدما وافق الجهاز الفنى على تلبية رغبة اللاعب، وعليه تفاوض فضل مع نادى فورتشن حول المقابل المالى وبقية شروط العقد بالتنسيق مع حلمى عبد الرازق، المستشار القانونى للنادى وتم الاتفاق على أن يحصل الأهلى على مبلغ مالى قدره 8 ملايين و600 ألف يورو كاش و15 % من عائد بيعه لأى نادٍ آخر، وأرسل الأهلى إلى النادى الصينى ما تم الاتفاق عليه كتابة وتلقى الموافقة على كافة البنود وفى مقدمتها المقابل المالى. وأشار فضل إلى أنه عقب ذلك تلقى اتصالا هاتفيا من أحد المحامين فى إنجلترا يخطره أنه سيحضر للقاهرة ممثلًا للنادى الصيني، لمناقشة بنود العقد ورحب مدير التعاقدات واشترط فى نفس الوقت أن يكون حضوره مصحوبًا بتفويض رسمى من نادى فورتشن. وأكد فضل فى بيانه أنه بالفعل وصل المحامى الإنجليزى للقاهرة قبل يومين، وعقد عدة جلسات معه فى حضور المهندس عدلى القيعى مستشار التعاقدات لفترة زادت على 13 ساعة طلب خلالها المحامى إجراء بعض التعديلات على البنود التى تم الاتفاق عليها كتابةً من قبل. وأضاف: «وضح من خلال طلبات ممثل النادى الصينى أن عملية البيع تدخل فى مناطق مظلمة ولا يمكن للأهلى باحترافيته أن يشارك فى ذلك، حيث طلب ممثل النادى الصينى أن تتم عملية البيع بموجب عقدين أولهما بمقابل 5 ملايين يورو تحت مسمى القيمة الشرائية للاعب والعقد الثانى بقيمة 3 ملايين و600 ألف يورو تحت مسمى مقابل حقوق رعاية وهمية للأهلى، على أن تدفع الشركة الراعية للنادى الصينى هذا المبلغ». وتابع: المحامى الإنجليزى أفاد أن هذه الخطوة مطلوبة حتى لا يتحمل النادى الصينى الضرائب فى بلاده، لاسيما وعلى حد قوله أن حال زيادة قيمة شراء اللاعب على 5 ملايين يورو يدفع نادى فورتشن ضرائب بنسبة 100 %.. ورفض الأهلى طلب النادى الصينى شكلًا وموضوعًا، كما رفض التعامل مع الشركة الراعية للنادى الصينى فى عملية التعاقد؛ لأن ذلك يخالف لوائح الفيفا». وأضاف: «التعديل الثانى الذى طلبه المحامى الإنجليزى هو تقسيط المبلغ على عدة دفعات رغم موافقة نادى فورتشن السابقة على دفع المبلغ كاش، وأبدى الأهلى مرونة فى هذا الأمر؛ احترامًا لرغبة اللاعب فى إتمام الصفقة، وتم الاتفاق على دفع 5 ملايين يورو عند توقيع العقد ومليون يورو فى شهر أكتوبر و2 مليون 600 ألف يورو فى يناير القادم. ووافق الأهلى على هذه الجدولة، إلا أن المحامى الإنجليزى عاد وطلب تعديلا ثالثا، وهو أن تكون نسبة الأهلى المتفق عليها من عائد بيع اللاعب 15 % من المبلغ الذى يزيد على القيمة الحالية بدلا من حصوله على ذات النسبة من قيمة بيعه كاملة إلى أى نادٍ آخر، ورفض النادى هذا الطلب أيضًا. وأوضح أن التعديل الذى طلبه المحامى وأثار علامات استفهام وهو الخاص بالبند الذى أصر الأهلى على وجوده فى العقد «فى حالة بيع اللاعب أو إعارته داخل مصر خلال فترة التعاقد يحصل الأهلى على مبلغ 5 ملايين يورو أخرى، كما يحصل الأهلى على نفس القيمة حال قيام النادى الصينى بفسخ التعاقد مع اللاعب». وأضاف: «فوجئت مع المحامى الإنجليزى أنه لا يملك حق التوقيع على العقد وحضر للتفاوض فقط، وأنه سيقوم برفع الأمر للنادى الصينى.. وإزاء التعامل غير الاحترافى والتراجع عن العديد من البنود التى تم الاتفاق عليها كتابةً، وعدم وضوح الرؤية من جانب النادى الصينى، قررت لجنة الكرة إغلاق ملف بيع اللاعب». فى الوقت الذى تسود حالة من الانقسام حول عودة عمرو جمال الملقب ب«الغزال» بعد إنهاء إعارته من هلسنكى الفنلندى وطلب اللاعب تحديد مصيره، خاصة أنه يملك عروضًا برتغالية ويونانية.
