حللت مجموعة من أطباء الطب النفسي سياسة الإخوان المتبعة حاليا، بعد أن حصدوا الأغلبية في البرلمان، مؤكدين أن جماعة الاخوان المسلمين عانت طويلا من الاستبعاد السياسي وتقع الآن فى فخ الاستحواذ على المشهد السياسي اليوم. وأوضحوا أن الاخوان تعرضوا إلى سلسلة من عمليات التعذيب والقهر وعلى يد جهاز أمن الدولة أثناء اعتقالهم بالعديد من التهم السياسية والدينية. وأكد المحللون أن تعرض قيادات الجماعة لإهانات وضرب و تعذيب باستخدام الكهرباء والصعق في جميع أنحاء الجسد وخصوصا المناطق الحساسة كوسيلة ضغط عليهم ليعترفوا بأشياء لم يرتكبوها، أثر على نفسيتهم وجعلهم يصابون بهوس وجنون الاستحواذ على المشهد السياسي بأكمله. من جانبه قال أ.د. أسماعيل يوسف - رئيس الطب النفسي بجامعة قناة السويس-: إن الكبت السياسي الذي تعرضت له جماعة الاخوان المسلمين وراء ما نشهده اليوم من تهور سياسي وحب السيطرة والاستحواذ الذي طغى على جميع تصرفاتهم . فيما حذر د. محمد المهدى - رئيس قسم الطب النفسي بكلية طب دمياط جامعة الأزهر- الإخوان المسلمين من استدراجهم إلى الاستحواذ باسم الأغلبية حتى تبدو الصورة الذهنية لدى البعض بأن مايحدث هو تحضير لاستبعادهم مرة أخرى عن المشهد السياسي ككل . وأوضح أ. د. محمد غانم – رئيس قسم الطب النفسي بجامعة عين شمس- أن الاخوان المسلمين فصيل مهم فى النسيج المصرى يجب تقويمه من قبل محللي الطب النفسى قائلا: " بعد مرور فترة على برلمان الأغلبية المنتخبة ، نجد أن الإخوان فقدوا رصيدهم عند الشارع المصري ". وجاءت هذه الروية التحليلية خلال المؤتمر الدولى الثامن فى الطب النفسي " التحليل النفسي للثورات العربية " والذي عقد ظهر اليوم بمركز التدريب وتطوير التعليم بمستشفى الدمرداش. شاهد الفيديو: