أعرب المخرج أحمد عامر عن سعادته بردود الأفعال التى وصلته حول فيلمه الجديد «بلاش تبوسنى»، مؤكداً أن اختفاء مشاهد «البوس» فى السينما المصرية خلال السنوات الأخيرة كانت نقطة انطلاق الفكرة لكتابة العمل، حيث أصبحت تلك المشاهد نادرة بدرجة تجعلها لا تتخطى أصابع اليد الواحدة فى الموسم الواحد، لذلك حاول فى إطار ساخر وخفيف أن يرصد تاريخ البوس فى السينما المصرية، ومقارنته بالوضع الحالى فيما يتعلق بمشاهد البوس والإغراء بشكل عام، والاتجاهات التى تأخذها بعض الفنانات اللاتى اشتهرن بأداء هذه المشاهد فى الماضى، ولكنهن اتخذن وضعاً مغايراً فى الفترة الحالية. يقول عامر: تحمست للفكرة ووجدت أشخاصاً آخرين تحمسوا لنفس الفكرة، مما جعلنى أقرر إخراج الفيلم، فأنا سيناريست فى الأساس، وشعرت أنى أستطيع تقديم العمل بشكل جيد، عندما بدأت العمل فى الفيلم لم أكن أعلم أنه سوف يكون بهذه الصعوبة، فأنا واجهت الكثير من الصعاب بداية من الحصول على حق عرض عدد من مشاهد الأفلام القديمة لعرضها، وصولاً إلى أنه كان يوجد عدد من الأفلام محذوف منها المشاهد التى كنت أريدها، فمثلاً يوجد فيلم أتذكره من الطفولة وأعرف أنه يوجد به مشهد قبلة، أفاجأ به على الإنترنت أنه مأخوذ من التليفزيون والمشهد الذى أريده محذوف منه، بجانب عدد من المشكلات الإنتاجية التى قابلناها، وهذا أمر طبيعى فى عملية الإنتاج المستقل، فوجدت أنى لم أكن مدركاً مدى صعوبته. وواصل حديثه قائلاً: يوجد عدد من المشكلات التى واجهتها خلال العمل خاصة بالتكنيك، فمثلاً مزج الجزء الروائى مع التسجيلى كان من أصعب الأمور التى قمنا بها، بعد المزيكا التى جلسنا نبحث كثيراً لتقديم أمر مختلف للجمهور. وعن تصنيفه ضمن مقدمى أفلام المهرجانات فقط، قال: لا أشعر أنى أكتب أعمالاً للمهرجانات فقط، فأنا قدمت فيلم «الشتا اللى فات» ضمن مجموعة من الكتاب كمؤلف، وبعدها فيلم «على معزة وإبراهيم» وفيلم «البحث عن أم كلثوم»، فعندما كتبت هذه الأعمال لم أكن أعرف أنها سوف تشارك فى هذا العدد من المهرجانات، ولكنى أرى أن فيلم «بلاش تبوسنى» سوف يكسر القاعدة ويكون تجارياً، مثلما حدث فى تجربة المخرج الزميل عمرو سلامة، حيث كان لديه فيلم بعنوان «لمؤاخذة»، وكان يحسب على أفلام النخبة التى تشارك فى المهرجانات، إلا أنه حقق إيرادات ونجاحاً كبيرين فى دور العرض. وبسؤاله عن تصنيف الفيلم للكبار فقط وعدم وجود مشاهد خارجة به قال: التصنيف العمرى للفيلم لم يكن قراراً خاصاً بنا، فالرقابة رأت أن فكرة الفيلم لن يستطيع فهمها إلا الكبار، لذلك قاموا بتصنيفه للكبار فقط، وليس كما يقول البعض إننا قمنا بوضع تلك الكلمة لجذب المراهقين والدعاية له. فيوجد عندنا فى مصر خطأ كبير أنه لا يعمل أحد بالتصنيف المقرر له، فتجد الأطفال يشاهدون أفلام الرعب وغيرها من الأعمال التى يجب ألا يشاهدوها.