"إلهام" ، طفل اندونيسي لم يخطُ بعد خطواته الأولى في عالم "المراهقة" ليجد نفسه في صباح اليوم الثاني " رجلا مدخناً"، قد تعود على تدخين علبتين من السجائر يومياً أي حوالي 25 سيجارة في اليوم، على الرغم من أن عمره لا يتعدى ال8 سنوات. بدأ "إلهام" - الذي يعيش في سوكابومي بإندونيسيا - التدخين منذ أن كان في الرابعة من عمره، فلا يوجد قيد العمر على شراء السجائر في إندونيسيا، على الرغم من الوعي القليل الذي تمتلكه أسرته الفقيرة عن المخاطر الصحية التي تسببها السجائر. وقالت والدته "نيناه"لصحيفة التليجراف البريطانية اليوم الأربعاء :"أعطيه مبلغ صغير من المال، لكنه ينفقه بشكل كامل على التدخين"، وعندما سئل عن مصروفه قال إلهام :"والدتي تعطيني 5000 روبية". وكشفت والدته أنه لم يعد يذهب إلى المدرسة، لأن المعلمين لا يسمحون له بالتدخين في الصف، وأضافت:"عندما أمنع عنه السجائر يصاب بنوبات غضب لا أستطيع السيطرة عليها، فقد حطم نوافذ المنزل خمس مرات عندما منعته عن التدخين من قبل". ومن ناحية أخرى أشارت رئيس لجنة حماية الطفل الاندونيسي ماريا أنشور، إلى مسئولية الحكومة تجاه الشباب والأطفال الإندونيسيين، حيث قالت: "إذا كنت تتسائل حول من هو المسئول، فمن المؤكد أن الكيان الأكبر الذي تقع عليه المسئوليه هو الحكومة، لأنها صانعة السياسة واللوائح والقوانين التي لا تمنع هؤلاء الأطفال من التدخين وتدمر صحتهم، فلا يوجد حاليا أي لوائح تقيد سن التدخين وشراء التبغ في اندونيسيا". وذكرت الصحيفة أن الاحصاءات الحكومية في اندونيسيا، تظهر أن ثاني أكبر إنفاق للأسرة يكون على السجائر بعد الطعام، حيث يوجد مدخن واحد من بين كل ثلاثة أشخاص في اندونيسيا التي يبلغ عدد سكانها حوالي 239 مليون نسمة. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، زاد عدد المدخنين في اندونيسيا ستة أضعاف على مدى السنوات ال40 الماضية. شاهد الفيديو :