واشنطن مصطفى عبيد: أكد «سوبير لال» رئيس بعثة صندوق النقد الدولى أن برنامج الإصلاح الاقتصادى المصرى حقق خلال الشهور الأخيرة تقدما كبيرا تمثل فى تراجع معدلات التضخم بشكل كبير . وأشاد « لال » فى تصريحات للوفد الصحفى المصاحب لبعثة طرق الأبواب التى تنظمها غرفة التجارة الامريكية بالقاهرة أمس الأول بنجاح الحكومة المصرية فى ملف الدعم، موضحا أن تحديد توقيت إصلاح دعم الطاقة هو قرار الحكومة المصرية. وأوضح «لال» أن الاقتصاد المصرى مطالب بتوفير نحو 700 ألف فرصة عمل سنويا فى المستقبل القريب لتلبية احتياجات السكان بخاصة الشباب، وتحسين مستويات المعيشة. وكشف «لال» أن بعثة صندوق النقد الدولى ستزور مصر خلال شهر مايو القادم لإجراء المراجعة الثالثة لبرنامج الاصلاح الاقتصادى والذى تم الاتفاق عليه خلال نوفمبر 2016. وقال إنه سيتم إعلان نتائج المراجعة خلال شهر يونية المقبل. وتأتى المراجعة المتوقعة بعد أشهر قليلة من المراجعة الثانية التى تمت فى ديسمبر الماضى، والتى تم منح مصر بناء عليها 2 مليار دولار من القرض البالغة قيمته 12 مليار دولار، وكانت المراجعة الأولى لبعثة الصندوق تمت فى مايو الماضى وتم منح مصر بعدها 1.250 مليار دولار. وقال رئيس البعثة «إن هناك إصلاحات عميقة وداعمة للسوق تحدث الآن فى مصر، موضحًا أن جهود الإصلاح ينبغى أن تصمم لدعم القطاع الخاص بقدر يلبى تطلعاته وطموحاته». إلى ذلك كشفت مصادر بواشنطن أن وزارة التجارة الأمريكية ستقوم بفتح الباب لاستثناء بعض الدول المصدرة لمنتجات الصلب من الرسوم الجمركية المقررة على واردات الصلب، موضحة أن مصر قد تكون ضمن الدول المستثناة. وأشارت المصادر إلى أن وزارة التجارة الأمريكية ستعلن يوم الأحد القادم تفاصيل استثناء بعض الدول . ومن المعروف أن مصر تصدر منتجات صلب إلى السوق الأمريكى بقيمة 187 مليون دولار. ومن ناحية أخرى كشفت مصادر دبلوماسية فى الولاياتالمتحدة أن الإدارة الأمريكية تعتبر مصر شريكاً رئيسيا فى الشرق الأوسط ، وأن هناك اهتماما متزايدا بمصر فى مختلف الدوائر الأمريكية. وأوضحت المصادر أن ما يُنشر فى بعض وسائل الإعلام الأمريكية عن مصر يمثل تشويهاً لحقيقة الأوضاع ولا يعكس توجهات الإدارة. وقال السفير جيرالد فرستاين السفير الأمريكى السابق فى اليمن والخبير الاستراتيجى أن مصر لن تتأثر ببعض القرارات الاقتصادية التى يتخذها الرئيس ترامب لحماية الصناعة . وأوضح أن «ترامب» هو أفضل صديق لمصر فى العالم، إلا أن هناك مؤسسات قوى أخرى فى أمريكا لا يمكن إغفالها مثل الكونجرس ووسائل الإعلام والمجتمع المدنى. وقال الدكتور بول سالم نائب رئيس معهد الشرق الأوسط إن هناك اهتمامًا قويًا فى مجتمع الأعمال الأمريكى والشركات الأوروبية والخليجية بمصر، وهناك تساؤلات دائمة عن الضرائب وسوق العمل وسعر الصرف، ولا يهتمون كثيرا بالقصص السياسية التى تكتبها بعض الصحف الأمريكية عن مصر. وأوضح أن إيران تمثل أخطارًا عديدة على المنطقة وأن الموقف فى سوريا لم يتغير، فما زالت نسبة 40% من الدولة خارج سيطرة إيران. وقال -عن أمريكا- ستضع استراتيجية لجعل استمرار التواجد الإيرانى فى سوريا مكلفًا للغاية.