كتب - أحمد الجعفري: قال الدكتور محمد جمال عبداللطيف، إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة، إن الاحتفالات الشعبية بمولد السيدة نفسية، بدأت يوم الثلاثاء الماضي، والليلة الكبيرة ستكون يوم الأربعاء المقبل 28 من الشهر الجاري، مضيفًا أن جدول الاحتفالات سيتضمن أمسيات دينية وابتهالات ودروسًا وقراءة قرآن كريم، كلها تبدأ عقب صلاة العصر من خلال مشاركة المشايخ الأفاضل من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية. وتابع عبداللطيف، في تصريح ل"بوابة الوفد"، قائلًا إنه تم إخطار قسم شرطة الخليفة وحي الخليفة للاستعداد لاستقبال الرواد من مختلف أنحاء الجمهورية، وبالفعل تمت الاستجابة، وكان التعاون كبيرًا ومحمودًا من قبلهم في التنسيق بالاحتفال بالليلة الختامية، وتم عمل نظافة للمسجد على مدار 24 ساعة، وتم تعليق الكهارب والأنوار احتفالًا واحتفاءً بهذا اليوم المبارك، وتم فتح المسجد من الساعة الثامنة صباحًا ولا يقفل إلا في منتصف الليل، وذلك للحفاظ على صناديق وزارة الأوقاف، وتمكين العمال من تنظيف وتطهير المسجد، واستقبال الرواد، كما تم منع بعض أرباب الطرق الصوفية من دخول المسجد بالدفوف، وكذلك أيضًا تم منع دخول الباعة الجائلين داخل المسجد، ومنع إقامة الخدمات داخل المسجد، على أن تكون من الخارج، وذلك للحفاظ على قدسية المكان وروحانيته ونظافته. وعن السيدة نفيسة قال هي بنت سيدنا الحسن الأنور ابن سيدنا زيد الأبلج ابن سيدنا الحسن ابن سيدنا علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه، والسيدة فاطمة الزهراء، وهذا يعني أنها بينها وبين رسول الله أربعة فقط، عليهم رضوان الله أجمعين، والاحتفال ليس بمولدها ولكن بقدومها إلى مصر، ومولدها كان يوم الحادي عشر من شهر ربيع الأول سنة 145 هجرية، ثم جاءت إلى مصر في شهر جمادي الآخر مع زوجها إسحاق الحاكم، بعدما ولي واليًا على مصر في ذلك الوقت، ومكثت في مصر أكثر من عشرة أعوام كانت حياتها تتمتع بالزهد والطاعة والتقرب والتضرع إلى الله عز وجل، وهذا المسجد كان به بيتها الذي سكنت فيه، وهي من حفرت قبرها بيديها، وختمت القرآن الكريم مرات عدة في هذا المكان المبارك، وكانت تريد أن تنير قبرها بالطاعات والنوافل والتقرب إلى الله عز وجل، لذلك تجد في هذا المكان روحانيات تختلف عن أي مكان آخر، لأن الأرواح جنود مجندة، واتفق عدد من العلماء أن الدعوة في بيت الله، وعنده مقام السيدة نفيسة، إن شاء الله، مستجابة ويتقبلها الله عز وجل.. والله أعلم.
