الشرقية - ياسر مطري: على رغم أهمية مدينة الزقازيق على مستوى مدن المحروسة من حيث الأعلى سعرًا لوحداتها السكنية، ومقصدًا للعديد من المواطنين بمختلف المحافظات للإقامة فيها؛ وذلك لموقعها الجغرافي المميز بين مدن شرق الدلتا، ووفرة الخدمات التعليمية المتنوعة ما بين جامعة الزقازيق وكليات تابعة لجامعة الأزهر، وقربها لمدينة العاشر من رمضان، أكبر المدن الصناعية في الشرق الأوسط. إلا أن انتشار المخلفات وأكوام القمامة "الزبالة" في شوارعها بشكل ملحوظ، حوّلت صورتها الجميلة في أذهان الكثير، كما كان في الماضي إلى ذكريات، ما دفع قاطنيها إلى توجيه النداءات الواحدة تلو الأخرى للقائمين على رئاستها لعمل حملات نظافة يومية ومستمرة، وإيجاد حل جذري لظاهرة النباشين المتهمين بتشويه الشوارع بعد تفريغهم العبوات البلاستيكية المحملة بالمخلفات أمام الأبراج السكنية والمحال التجارية. قال المستشار عبدالكريم حسان، رئيس محكمة استئناف القاهرة، إن انتشار القمامة في شوارع مدينة الزقازيق أصبح أمرًا لا يطاق، حيث أكوام القمامة المنتشرة بالقرب من ميدان القومية، أرقى المناطق في العاصمة، وفي شارع أحمد إسماعيل بالتحديد، أمام صيدلية مباشر، وذكر أنهم مضطرون إلى رؤية هذه الصور ومناظر البؤس، بدلًا من الصور الجميلة التي رسمها وأعدها السادة المحافظون ورؤساء الأحياء الأجلاء. وأكد سامح أحمد، موظف، أن أكوام الزبالة لم تقتصر على شوارع عاصمة الشرقية، مدينة الزقازيق، بل امتدت إلى حرم السكة الحديد، فعلى جانبي القضبان الحديدية "الشريط الحديدي" بمنطقة الحسينية تفترش المخلفات وأكوام الزبالة بشكل أزعجنا وشوه المنظر للمسافرين كافة مستقلي القطارات، فضلًا عن انبعاث الروائح الكريهة التي قد تترك آثارًا وصورة ذهنية سيئة للمسافرين عن المحافظة ومواطنيها. وأشار محمد ممدوح، طالب، إلى أن تجمعات القمامة في شوارع المدينة كانت سببًا في انتشار الحيوانات والحشرات بمختلف أنواعها من فئران وكلاب وناموس وذباب، ما يُنذر بانتشار الأمراض المعدية، مؤكدًا أن التخطيط السليم للأجهزة التنفيذية يكمن في تفادي السقوط في الأزمات، فعلاج أسباب أزمة انتشار القمامة في الشوارع أفضل بكثير من علاج الآثار المترتبة على وجودها، سواء مادية، أو صحية، الأمر الذي يسهم في توفير المليارات على الدولة . وطالب "حسان" بضرورة مواصلة عمال النظافة، سواء النظاميين، أو بالتعاقد مع شركات خاصة، أعمالهم اليومية، وعلى ثلاث فترات في رفع القمامة من الشوارع، وذلك مقابل أجر يحدده المحافظ بشكل توافقي مع المواطنين، كما طالب بالتصدي للنباشين من المتسولين، ومنعهم من العبث في الفضلات المعبئة في العبوات والأكياس الموضوعة بجوار العمارات والأبراج السكنية، حتى لا يقوموا ببعثرة المخلفات في الشوارع والطرقات ويصعب على العمال جمعها.