كتب- محمد عيسى وشيماء مساعد: كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس أركان الجيش، الفريق محمد فريد حجازي، القضاء على الإرهاب في شمال سيناء خلال الثلاثة أشهر المقبلة، ومنحه الحق في استخدام القوة الغاشمة في مواجهة المتطرفين لتنفيذ هذا الهدف، وكذلك قوات الشرطة. فى هذا الصدد تواصلت "بوابة الوفد" مع عدد من الخبراء العسكريين لمعرفة آرائهم فى هذا القرار الذي قد يحقق الاستقرار في أراضي سيناء. ويقول اللواء أركان حرب متقاعد طه محمد السيد، مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن الرئيس لا يمكنه إصدار أى قرار بدون دراسات سابقة مع الجهات المختصة، حيث إن القضاء على العناصر والرؤوس الإرهابية الموجودة بسيناء سوف تؤدى إلى انهيار التنظيم بالكامل، وإدارة هذا القرار تمت بالتعاون مع الجهات المعنية. وأضاف "السيد"، أن الثلاثة أشهر كافية للقيام بهذا الأمر، ومن الممكن أن نرى نتيجتها من الشهر الأول. وأوضح "السيد"، أن الإجراءات التى أخذت فى هذا الشأن تشمل، التعاون المشترك بين الجهات المعنية والمتخصصة بهذا القرار، وكذا الإجراءات الخاصة بالتنمية فى هذه الأماكن، وجهود الإعلام فى تنوير المواطنين المدنيين بخطورة الإرهاب وجريمة التستر عليه، وتوازن الخطاب الدينى. ولفت مستشار أكاديمية ناصر، إلى أن هناك دراسات وخطط وحلول مرتبة لمواجهة أى عقبات ستحول بين تنفيذ هذا القرار. وأكد، أن الرئيس لم يحدد بدء مدة الثلاثة أشهر، حيث إنه لم يقل "اعتبارًا من اليوم"، وذلك بسبب أنه سيتم إجراء الدراسات أولًا وبعد الانتهاء تبدأ المدة المحددة، وأن أى عمل عسكرى سيقوم بتبليغه المتحدث العسكرى. وأفاد اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبى، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أنه منذ عام 2011 وحتى الآن والدولة تحارب الإرهاب بكل أشكاله، وقد تم السيطرة فى الفترة الأخيرة على جزء كبير من حدود الدولة وكذلك التطوير والسيطرة على منطقة جبل الحلال، بجانب السيطرة الكبيرة على الأنفاق الموجودة بسيناء. وأضاف "الحلبي"، أن الإرهاب محصور الآن فى شمال شرق سيناء وهى منطقة صغيرة، ونلاحظ فى الآونة الاخيرة أن العمليات الإرهابية أصبحت محدودة، وبدأت فى استهداف المدنيين، وهذا يدل على نفاذ طاقتهم، مشيراً إلى أن بإمكان الجيش والشرطة القضاء عليهم فى الثلاثة أشهر المقبلة كما صرح الرئيس السيسي. وذكر مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن هناك بعض المدنين تتعاون بشكل كبير جدًا مع الجيش فى الإدلاء بالمعلومات عن الإرهابيين المختبئين. ومن جانبه أكد اللواء محمد الشهاوى، مدير معهد الحرب الكيميائية، ورئيس أركان إدارة الحرب الكيميائية الأسبق، أنه سيتم القضاء على كافة الإرهابيين فى مدة أقل من ثلاثة شهور، لأنه تم رصد أماكنهم بواسطة الأجهزة المختصة، وسيتم استهدافهم بالضربات المسبقة، كما حدث من قبل ذلك فى بيرنا بليبيا حينما تم استهداف الجماعات الإرهابية التى قتلت أبناءنا بها. وأوضح "الشهاوى"، أن الحادث الأخير البائس الذى استهدف مسجد الروضة يدل على أن الجماعات الإرهابية تلفظ أنفاسها الأخيرة، ولم يعد لديها القدرة على مواجهة قوات الجيش والشرطة. كما ذكر، أنه يجب أن تكون المعركة على المستوى الثقاقى والفكرى والتعليمى أولًا قبل المواجهة القتالية، والقضاء على التطرف الفكرى لأنه يعد بمثابة القضاء التام على الإرهابيين. وأكد مدير معهد الحرب الكيميائية الاسبق، أن شيوخ وقبائل سيناء تشتعل صدورها بالنار وخاصة بعد العملية الأخيرة، لذلك سيتم ارتفاع المنحنى التصاعدى عندهم للإدلاء بالمعلومات عن أماكن وجود الإرهابيين.