أعد الملف: على عبدالعزيز - تصوير - محمد طلعت - اشراف: نادية صبحى 16ألف قتيل سنويًا، و60 ألف مصاب تسال دماؤهم على طرقات السفر السريعة، كما أكد لنا سامى مختار، خبير السلامة على الطرق، ورئيس الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق وأسرهم، مؤكدًا أنه من الضرورى أن تعى الدولة وتدفع فى نشر الوعى والسلامة على الطرق بدلاً من حصد كل هذه الأرواح، وأن هناك عددًا من الأمراض المزمنة يمكن أن تتسبب فى وقوع الحوادث أكثر من المخدرات نفسها ولذلك يجب الاهتمام بهذا الأمر. وتابع مختار، ل«الوفد» أن هناك عدداً من الضوابط تدرج شيئاً من السلامة فى هذا الأمر، أولها وجود سائق بديل أثناء الرحلة، وتدريب السائقين على القيادة الأمنة من خلال دورات للقيادة والوعى والعمل على تفادى أخطاء الآخرين، والكشف الدورى على المخدرات من قبل شركات السياحة، مشيرًا إلى أن الدولة عليها دور كبير وضرورى أيضاً بداية من نشر الوعى واللافتات على الطرق وإجراء كشف دورى على الطرق، وفحص رخص القيادة بشكل سنوى أو نصف سنوى ولا تضر لأن تنتظر 3 سنوات حتى يتم إعادة الكشف على الرخص. إجهاد السائق، وعمله لساعات سفر أكثر من طاقته، أهم أسباب وقوع الكوارث على حد قوله، إضافة إلى عدم مراعاة وجود بديل، والمخدرات، والاتوبيسات المنتهية العمر الافتراضى، وتسافر لمسافات طويلة، فضلاً عن إطارات السيارات التى يجب الكشف عنها قبل وبعد كل رحلة تسافر. تشوهات الطريق وعدم استوائه من أهم الوسائل التى تؤدى إلى كوارث من وجهة نظر المهندس عماد عبدالعظيم، مهندس استشارى للطرق والكبارى، مشيرًا إلى أن من أهم الأسباب هو الطريق نفسه وعدم ضبط الإطار الهندسى للمنحيات الافقية والرأسية به إضافة إلى الوعى الذهنى للسائق أثناء الرحلة، وأنه أحيانًا يوجد بالمركبة أعطال لا يكتشفها أحد تؤدى إلى وقوع الحادثة عند السرعة الجنونية للمركبة، مطالبًا بتدريب للسائقين مستمر، بالتزامن مع الصيانة الدورية لجميع الطرق السريعة. العوامل الطبيعية مثل الطقس والشبورة وتقلبات الجو، تؤدى إلى انعدام جزئى فى الرؤية. وكما يقول عبدالعظيم: يؤثر ذلك بشكل مباشر على سير الطريق ووقوع الحوادث، خاصة عندما يكون السائق فاقد لجزء من اللياقة الزهنية الخاصة به لأى سبب من الأسباب، مضيفًا بأنه من الضرورى أن يخضع جميع السائقين خاصة الذين يقودون لمسافات طويلة تتعدى الكثير من الساعات إلى كشف طبى شامل دائمًا وأبدًا بشكل مستمر وقريب، وأن المخدرات فى بعض الاحيان تفقدهم الوعى وتؤدى للحادث تدريب دورى لرفع كفائتهم والصيانة الدورية للطريق. الهيئة ليست لها أى رقابة على شركات النقل العامة، هكذا أوضح اللواء أحمد حمدى، نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة، مشيرًا إلى أنها تتبع لرقابة الدولة من خلال وزارة النقل والجهات الحكومية المعنية بها وليس لها علاقة بوزارة السياحة، وأن الاتوبيسات العاملة فى النقل السياحى والتى تخضع لمسئولية الهيئة تحصل على تراخيصها من خلالها. أكد أن جميع الاتوبيسات مراقبة من قبل مركز متابعة التحركات عبر GPS، قائلًا «من الممكن ألا يلتزم السائق بشروط السلامة وفى سواقين ممكن يفصلوا الجى بى إس عشان يتجاوزوا السرعة ويحملوا دور تانى»، وأن هيئة السياحة تضع عقوبات صارمة ضد أى شركة يثبت تورطها فى تجاهل الضوابط الموضوعة للحفاظ على سلامة الركاب. حوادث بالجملة وآلاف الوفيات والمتهم «العامل البشرى» أظهر الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، ارتفاع إجمالى عدد حوادث السيارات على الطرق خلال عام 2016 إلى 14710 حوادث، مقابل 14548 حادثة عام 2015، بنسبة ارتفاع 1.1٪، نتج عن هذه الحوادث 5343 متوفى، و18646 مصاباً، و21089 مركبة تالفة. وأوضح الإحصاء، فى «نشرة حوادث السيارات لعام 2016»، أن شهر أغسطس كان أكبر عدد للحوادث، حيث بلغت 1403 حوادث بنسبة 9.5%، يليه شهر يوليو سجل 1367 حادثة، بنسبة 9.3%، وكان أقل عدد فى شهر ديسمبر، وبلغ 1027 حادثة، بنسبة 7.0% من إجمالى الحوادث عام 2016. وأشار التقرير إلى أن العامل البشرى كان أعلى الأسباب فى الحوادث بنسبة 72.0%، يليه عيوب فى المركبة والحالة الفنية للسيارة بنسبة 18.2%، ثم العنصر البيئى وحالة الطريق بنسبة 3.1% من إجمالى الحوادث عام 2016.