استعرض محمد فريد رئيس البورصة المصرية واتحاد البورصات اليورو-آسيوية ملامح الخطط المستقبلية لمجلس إدارة البورصة الجديد التي تستهدف تعميق وزيادة كفاءة السوق عبر تنويع الخيارات والأدوات المالية المتاحة أمام المستثمرين خلال الفترة المقبلة. قال" فريد" أمام المستثمرين الأجانب إن البورصة المصرية شهدت مؤخرًا تحسنًا ملحوظًا في مستويات السيولة كما زادت وتيرة تعاملات المستثمرين الأجانب التي بلغت صافي مشترياتهم نحو 13 مليار جنيه منذ نوفمبر الماضي. أكد فريد أهمية التنوع الاقتصادي الذي يحظى به السوق المصري، حيث تساهم العديد من القطاعات في تنمية واستقرار الاقتصاد الوطني، وهو ما ظهر جليًا في التعافي الذي شهدته مصر مؤخرًا، وأهمها تحقيق نموًا اقتصاديًا بمعدل 4% خلال العام المالي 2016/2017. وناقش فريد الجهود التي تبذلها إدارة البورصة المصرية لتعميق السوق، خلال جلسة نقاشية أدارها جوليان بروس رئيس قطاع الوساطة في الأوراق المالية للإمارات بالمجموعة المالية هيرميس، مشيرًا إلى أن تلك الجهود تركز على خلق بيئة تداول معاصرة وديناميكية تتيح أدوات ومنتجات مالية تساعد المستثمرين على تنويع خياراتهم الاستثمارية، مشيدًا في الوقت نفسه بالإصلاحات الاقتصادية الأخيرة وسعي الحكومة لتحسين مناخ الاستثمار المحلي الأمر الذي ساهم أيضًا في جذب أنظار المؤسسات المحلية والأجنبية نحو الاستثمار في البورصة المصرية. وأضاف أن إدارة البورصة متفائلة بتحقيق تلك الأهداف، مع الأخذ في الاعتبار أهمية حجم السوق لجذب الاستثمارات الجديدة بمختلف فئاتها. وعلى هامش هذه الجلسة النقاشية، أشار فريد إلى تراجع معدلات البطالة في مصر خلال الربع الأخير من العام المالي 2016/2017 لتسجل نسبة 11.98%، وذلك على خلفية تحسن أوضاع قطاعات السياحة، والاتصالات والتشييد والبناء، معربًا عن تفاؤله بالقطاع السياحي في مصر الذي تعافى عن العام الماضي بنسبة 63.8% تقريبًا خلال الربع الثالث من عام 2017 بعد تأثره بالعديد من الأحداث خلال العام الماضي. وقال فريد إلى أن إدارة البورصة تعمل حاليًا مع كافة الأطراف المعنية لتقديم العديد من الأدوات المالية الجديدة أو استحداث القائم منها بالفعل، موضحًا أنه تم تقديم مقترح متكامل للجهات الرقابية لتفعيل آلية بيع الأسهم المقترضة وأثر تطبيق الآلية على وتيرة وحركة التداولات كما نعمل بشكل مكثف حاليًا على ملف صانع السوق بهدف تفعيل تلك الآلية على الأوراق المالية، مؤكدًا أنه ينبغي علينا أن نتعامل مع تطوير سوق المال من منظور كلي، حيث لا ينطوي ذلك على معالجة جانب واحد فقط، ولكن من المهم أيضًا أن نضع في الاعتبار أداء الشركات الراغبة في إدراج أسهمها وكذلك جودة تقارير الإفصاح التي تقدمها تلك الشركات للمستثمرين، حيث تسهم تلك التقارير الوافية في تحقيق مبدأ الشفافية اللازم لجذب المستثمرين وبالتالي تسهيل عملية طرح تلك الشركات في السوق. ألمح رئيس البورصة إلى تنوع القطاعات التي تعمل بها الشركات الراغبة في قيد وطرح أسهمها بالبورصة المصرية، حيث لم تعد تقتصر على قطاع النفط والغاز فقط.