حذر الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، من خطورة اللعبة الإلكترونية الجديدة "مريم" على الأطفال والشباب، نظرًا لما تطلبه من معلومات عن الشخص المستخدم والتي قد تعرض حياته ومن حوله للخطر، لافتًا إلى أن تلك اللعبة تخترق وتسرق كافة المعلومات عن الأطفال، وأنه يستغلها تجار البشر في اختطاف الأطفال. وأضاف «فرويز» في تصريحات خاصة ل«بوابة الوفد»، أن لعبة مريم وما يشابهها قد تضر الطفل أو المراهق، خاصة وأنهم في هذا العمر الصغير يكونوا في مرحلة البرمجة العقلية، أي ما زالوا يجمعون معلوماتهم عن العالم الخارجي. وأكد أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، أن هذه الألعاب تؤدي إلى عزل الطفل عن عالمه الحقيقي، وتوجيهه وتعبئته بمفاهيم وقيم مغايرة لقيمنا، ودفعه إلى فعل أمور تتسم بالعنف في كثير من الأحيان، مشيرًا إلى أن بعض حالات الانتحار للمراهقين أثبتت سيطرة الألعاب الإلكترونية عليهم، مما يعكس خطورتها البالغة عليهم. ويضع فرويز نصائح لأولياء الأمور تمكنهم من حماية أطفالهم من اللعبة، من بينها عدم تعرض الأطفال لمشاهدة الألعاب والمداومة عليها يوميًا، فضلًا عن إفهام الأطفال بأن الشخصيات الكرتونية للألعاب المتواجدة باللعبة وهمية وليس لها وجودًا في الواقع، مطالبًا الآباء بتحذير أبنائهم بعدم الإدلاء بأي بيانات شخصية عن الدخول للعبة.