لا تزال دوامة الغلاء في طريقها إلى جرف كل ما يواجهها دون النظر إلى متضرريها، فكان للأسماك نصيب كبير من ارتفاع الأسعار خلال الفترة القليلة الماضية، الأمر الذي جعل كلًا من المواطنين والتجار ساخطين وثائرين على الأسعار. انخفض كيلو البلطي من 40 جنيها إلى 37 جنيها، والمشوي 43 جنيها، ووصل سعر السمك البوري 65 جنيها، وقشر البياض 85 جنيها، وسمك لوت 80 جنيها، وترواح كيلو الماكريل بين (28-30) جنيها. فيما استقر كيلو سمك الثعابين عند140 جنيها، وسمك الدنيس 145 جنيها، وسجل كيلو المكرونة البلدي 70 جنيها، والبربوني 60 جنيها، وسمك قاروس 140 جنيها، وبلغ كيلو الجمبري الوسط 200 جنيه، ووصل الفيليه البلطي إلى 80 جنيها، والفيليه قشر بياض 140 جنيها. أكد الحاج محمد صالح، أحد تجار السمك بسوق سليمان جوهر بالدقي، أن السبب في ارتفاع أسعار الأسماك هو تصدير "سمك الغلابة" البوري والبلطي حسب قوله، مما أدى إلى عدم توافرها في السوق مع تزايد الطلب المحلي وقلة المعروض. وأشار صالح في تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، إلى أن أسعار الأسماك لم تتأثر بأعياد الأقباط وإفطارهم سواء بالزيادة أو النقصان، موضحًا أن السوق يشهد حالة ركود لم يراهاعلى مدى السنوات الماضية. وأعرب سيد بخيت أحد تجار الأسماك بسوق سليمان جوهر بالدقي، عن استيائه من الأسعار الحالية التي أطاحت بجميع التجار، وكانت سببًا في إحياء معاناة جديدة لهم في رزقهم ما يؤثر على حياتهم الأسرية بالتزامن مع ارتفاع الأسعار التي تشهدها المنتجات والسلع الأساسية منذ فترة وجيزة. وأضاف بخيت، أن خسارته تعدت ال25 ألف في أقل من أسبوع، قائلًا "مافيش بيع ولا شراء وحالنا واقف ومش عارفين ايه الحل والوضع هيبقى عامل ازاي". ومع سماع إحدى السيدات إلى الأسعار الحالية فرت هاربة قائلة "الأسعار صعبة واحنا مش مستحملين حتى السمك كنا بنشتريه بدل اللحمة اللي بقيت بتاعت الاغنياء دلوقتي كل الأكل مش عارفين نشتريه" وبذلك لخصت السيدة معاناتها اليومية في شراء الطعام لأسرتها. ويذكر أن النقابة العامة للفلاحين والمزارعين أعلنت عن غضبها بسبب صمت الحكومة على اسعار الأسماك، فكانت النتيجة تواصل الأسعار في زيادتها بالأسواق، ما أدى إلى وجود ركود في عملية البيع والشراء، وعزوف المواطنين عن شراء السمك بأنواعه وأشكاله.