أفرجت روسيا اليوم الأحد، عن ناشط معارض بارز تنفيذاً لأمر صدر عن المحكمة العليا الأسبوع الجاري، بعدما حكم عليه في ديسمبر 2015 بالسجن مع الأشغال الشاقة بموجب قانون متشدد ضد التظاهر. وخرج ايلدار دادين، البالغ 34 عاماً من سجن في سيبيريا بعد إمضائه 15 شهراً مسجوناً بتهمة المشاركة في عدد من التظاهرات غير المرخص لها ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكانت المحكمة الدستورية طلبت في 10 فبراير الجاري إعادة النظر في عقوبته. ورأت أنه ما كان يجب الحكم بالسجن على دادين لأن التظاهرات غير المرخصة التي شارك فيها لم تهدد "أمن المواطنين أو النظام العام". سجن دادين الذي اعتبرته منظمة العفو الدولية سجين رأي، أولاً في معسكر كاريليا شمال غرب روسيا، ثم نقل بعدما تحدث عن تعرضه للتعذيب إلى منطقة بارناول بالقرب من الحدود مع كازاخستان ومنغوليا والصين. وقال دادين، في تسجيل بثته قناة "دوجد" المستقلة "سأواصل النضال ضد نظام بوتين الفاشي" مضيفاً "سأناضل من أجل احترام حقوق الإنسان في روسيا". ونقضت المحكمة العليا الأربعاء، الحكم بسجن دادين وأمرت بالإفراج عنه. وكانت العقوبة أولاً السجن ثلاث سنوات لكن تم تخفيفها فبقي لديه 6 أشهر. وأثارت قضية دادين الجدل لأنها كانت الأولى التي تقاضي متظاهراً بموجب قانون صدر في صيف 2014. وينص هذا القانون على أن أي شخص تعرض لملاحقات إدارية في روسيا لأكثر من مرتين خلال 6 أشهر بسبب "مخالفة قواعد تنظيم تظاهرة أو المشاركة في تظاهرة" ، يمكن أن يخضع لملاحقات جنائية.