وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسى التهنئة للبرلمانين العربي والإفريقي على اختيار موضوع "التعاون الاقتصادي بين الدول العربية والإفريقية" لمناقشته أثناء هذه الجلسة المشتركة التاريخية المنعقدة بمدينة شرم الشيخ، بهدف تحديد فرص الاستثمار وتبادل الخبرات ومناقشة البدائل المتاحة لإقامة مشروعات تنموية مشتركة، فضلًا عن مناقشة سبل تحقيق التكامل الاقتصادي بين العالم العربي بما فيه من إمكانات كبيرة والقارة الإفريقية وما فيها من طاقات وآمال واعدة. قال الرئيس السيسي - في كلمته خلال الجلسة التي قرأها نيابة عنه رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل – إن الشراكة الاستراتيجية العربية الإفريقية القائمة منذ عام 1977، التي أرست دعائمها القمة العربية الإفريقية الأولى بالقاهرة، تعد خير دليل على عمق العلاقات العربية الإفريقية، فضلًا عما تمثله من إطار مؤسسي يمكن تعظيم الاستفادة منه لتعزيز التعاون العربي الإفريقي المشترك والذهاب به إلى آفاق أرحب. وأشار إلى أن قضايا التنمية الاقتصادية والتنمية تأتي ضمن أولويات الدول العربية والإفريقية بما تتضمنه من مواضيع مهمة مثل معالجة آثار وتداعيات ظاهرة تغير المناخ لما لها من تداعيات كبيرة على المنطقتين العربية والإفريقية. وأبدى الرئيس السيسي أمله في أن تمثل القمة العربية الإفريقية الرابعة، المقرر عقدها في مالابو في نوفمبر المقبل، فرصة جيدة لإحراز المزيد من التقدم في هذا الصدد. وقال إن القضايا العربية تؤثر في القارة الإفريقية بشكل مباشر؛ خصوصًا أنها تمثل العمق الجغرافي والاستراتيجي للمنطقة العربية، كما أن قضايا القارة الإفريقية تؤثر هي الأخرى بشكل مباشر على المنطقة العربية، ولعل أبرز القضايا التي تهتم بها الأمة العربية والقارة الإفريقية هي قضية محاربة الإرهاب الذي يضرب المنطقتين بلا هوادة بما يؤثر على استقرارها وآفاق التنمية فيهما.