استطاعت البورصة ان تقلص خسائرها التي منيت بها طوال 4 جلسات ماضية وتستقر في المنطقة الخضراء بعد امتصاص تصريحات الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء حول الوضع السيئ للاقتصاد ووصوله الي مرحلة الخطر. ونجحت عملية الشراء القوي للمستثمرين المصريين في تعويض جزء من الخسائر بقرابة ملياري جنيه ووصلت القيمة السوقية الي 310 مليارات جنيه. ربح المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية "EGX30" نحو 16 بمقدار 0.42% ليصل الى مستوى 3900 نقطة. كما ارتفع مؤشر "EGX 70"، للاسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.6% ونفس النسبة لمؤشر"EGX 100"، الاوسع نطاقاً بنسبة طفيفة. وسيطر اللون الاخضر علي شاشات التداول وتراجعت اسهم 50 شركة من اجمالي 162 سهما وخسر 73 سهما. ونجحت مشتريات المصريين والعرب في إيقاف موجة البيع العنيف للمستثمرين الاجانب رغم مشتريات العرب والمصريين الي10 ملايين جنيه. قال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل و الاستثمار إن تداولات البورصة تسير بوتيرة بطيئة جدا وبتحفظ في حين كان التداول النشط من نصيب الاسهم القيادية الذي رفع المؤشرات بعمليات انتقائية مشيرا الي ان نقص السيولة كان متوقعا خاصة ان عمليات الشراء الانتقائي هي الغالبة علي تعاملات السوق منذ بداية الربع الاخير من العام الجاري . واشار الي ان أداء البورصة قد عكس ارتداده تصحيحية بعض الانخفاضات التي شهدتها خلال الجلسات الماضية منوها الي حسن سير العملية الانتخابية وتلاشي المخاوف من التصريحات الاقتصادية قد يساهم في تدعيم السيولة السوقية خاصة ان المستثمرين يترقبون شكل النظام الجديد الذي سيتشكل عقب الانتخابات التشريعية المقبلة منوها الي ان الإقبال على الاستثمار فيها سيكون كبيراً في ظل وجود برلمان منتخب، وهذا سيصب في صالح معدلات الأداء .