قال وزير التجارة الإيراني اليوم الإثنين إن العقوبات تضر الاقتصاد لكنه حذر الدول الغربية التي تهدد بتشديد العقوبات من أنها تضر أيضا مصالحها. وفي تغيير في لهجة خطاب طهران المعتاد بأن العقوبات لم تلحق ضررا بالاقتصاد قال وزير الصناعة والمناجم والتجارة مهدي غضنفري إن الغرب يخسر أيضا. وقال غضنفري في مؤتمر صحفي "العقوبات لعبة الجميع فيها خاسر. إذا لم يستثمروا في مشروعاتنا النفطية فانهم سيخسرون سوقا جذابة." جاءت هذه التصريحات قبل إعلان متوقع من وزارة الخزانة الامريكية في وقت لاحق يوم الاثنين يحدد إيران كمنطقة "قلق رئيسي من عمليات غسل الاموال" وهو اجراء يسمح لها باتخاذ خطوات لزيادة عزلة القطاع المالي الإيراني. وكثيرا ما يردد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن العقوبات ليس لها تأثير يذكر على الاقتصاد وأنها في بعض الحالات جعلته أقوى من خلال دفع ايران لايجاد حلول محلية للتحديات الاقتصادية. وأكد غضنفري مجددا أن إيران وجدت بدائل للواردات والاستثمارات الغربية لكنه لم ينف الجانب السلبي. وقال "مواجهة مصاعب في معركة أمر حتمي. أقر بأن المشروعات ستصبح أكثر صعوبة لأن تكاليف تجارتنا سترتفع وسوف تتأخر مشروعات وسيصبح تحويل الأموال أكثر صعوبة." وأضاف "هناك فرق بين الصعب والمستحيل. (العقوبات) لن تجعل إدارة البلاد مستحيلة. توجد عشرات الوسائل الممكنة بالنسبة لنا للتواصل مع العالم ولم نستخدمها جميعها حتى الآن." وفرض مجلس الامن التابع للامم المتحدة أربع جولات من العقوبات على ايران منذ عام 2006 لكن روسيا والصين تعارضان فرض أي عقوبات في المستقبل مما يترك للولايات المتحدة اتخاذ اجراءات احادية والضغط على حلفائها ليحذو حذوها.