وبعد كلمة النهاية فى فيلم لطفى الخولى ونظام جمال عبدالناصر الشمولى تعالوا بقى إلى مسلسل قطاع غزة وما جرى له على إيد الأشقاء المصريين «العسكر» ومنهم على وجه الخصوص اللواء عبدالمنعم حسنى آخر حاكم عام مصرى لهذا القطاع المظلوم المحاصر من أيام حرب المعيز ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم ويبدأ مسلسل قطاع غزة بمشهد «يوم الدفعة» واحد حيسألنى يعنى إيه يوم الدفعة؟ أيوه ياسيدى دا كان تقليد اتبعه الرئيس جمال عبدالناصر يقضى بتجميع كل أفراد دفعة الرئيس مرة كل عام فى منزل جمال عبدالناصر فى احتفالية صغيرة يتذكر فيها الزملاء الأيام الخوالى ويتسامرون ويتضاحكون ثم ينصرف كل الى منزله على وعد باللقاء العام القادم وعلى رأى بياع البلح «الوداع لمن عاش يابلح» وما تعرفش كان من حسن حظ أو من سوء حظ اللواء عبدالمنعم حسنى إنه كان دفعة الريس فى الكلية الحربية؟ لأنه كان راجل غلبان مالوش فى الطور ولا فى الطحين وما عندوش أى طموح وراضى باللى قسمهوله ربنا وكان اللى حاسس بيه ومتعاطف معاه هو المشير عبدالحكيم عامر ولذلك عينه قائد الجيش الشعبى وماكانش أيامها فيه حاجة اسمها الجيش الشعبى لكن أهو بياخد مخصصات قائد الجيش الشعبى وبكده ضمن عدم الزج بيه في الصراع على السلطة اللى بدأ يوم 24 يوليو 1952 وفضلت مصر تدفع تكاليفه الى يومنا هذا وحسبنا الله ونعم الوكيل.. ونرجع للمشهد الأول اللى هو «يوم الدفعة» حنلاقى الكاميرا متسلطة على نفرين واحد فيهم ساحب الثانى فى اتجاه مكان الرئيس جمال عبدالناصر «عريس الليلة وأول ما وصلوا أمام العريس قال واحد منهم: عبدالمنعم حسنى ياريس أطيب واحد فى الدفعة. ابتسم الريس جمال عبدالناصر قائلاً: أهلاً.. أزيك يامنعم. قال له: الحمد لله ربنا يطول لنا فى عمرك ياريس. قال له: أخبارك إيه وأخبار عيالك؟ قال له: يبوسوا إدين سيادتك ياريس وبيدعولك بطول العمر وربنا ينصرك على أعدائك. قال له: أنت عندك ولدين يامنعم؟ قال له وهو يبتسم بشدة. ولد وبنت يافندم. قال له: ربنا يخليهم لك دول زمانهم كبروا. فطفحت السعادة على وجه منعم الذى قال: ما هى البنت بتتجوز اليومين دول عقبال بنات سيادتك. قال طيب مبروك يامنعم ربنا يتمم بخير. قال له: بس إذا سمحت لى ياريس أنا طمعان فى كرم سيادتك. قال له: أؤمر يامنعم. قال له: ما يؤمرش عليك ظالم ياريس هو عريس البنت أصله مدرس وكنت طمعان ينقلوه فى قطاع غزة عشان يقدر يجهز عفش بيته من هناك. وهنا تدخل المشير عبدالحكيم عامر فى حركة جدعنة مشهورة عنه وخد اسم العريس واعطاه لكمال الدين حسين وزير التعليم ليتولى مهمة تجهيز بنت زميلهم عبدالمنعم حسنى.