تلقى الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة تحذيرا من الاقتراب أو الدخول لفيلا تابعة للجامعة، لأن المكان مليء بالثعابين وغير آمن، أوضح «نصار» أنه لم يبال من التحذير ووصل إلى داخل المبنى واكتشف مدى الاهمال الجسيم فى ترك آلاف الكتب والمخطوطات والوثائق الملقاة على الأرض فضلا عن إصدارات لمركز اللغات الشرقية فى موضوعات بالغة الأهمية. وتعجب رئيس الجامعة من وجود كل هذه الكنوز ملقاة فى هذا المكان وبهذا الإهمال. وأشار رئيس الجامعة إلى أن هذا التراث عبارة عن مكتبتين تم اهداؤهما إلى جامعة القاهرة بوصية من كل من المرحوم الأستاذ الأديب إبراهيم عبدالقادر المازنى وهو أديب وشاعر وروائى وصحفى كبير وتوفى سنة 1949 والأستاذ الدكتور عبدالعزيز الاهوانى أستاذ الأدب الاندلسى بجامعة القاهرة، والذى توفى سنة 1980.. اكد نصار انه عند تفقده لمنشآت الجامعة علم أن الجامعة تمتلك فيلا بجوار السفارة السعودية وأثناء تفقد الفيلا من أبواب الدور الأرضي وجد العجب العجاب وتبين وجود أكوام من الكتب ملقاه ويعلوها التراب والإهمال، وقال: «محتاجين تفسير من علماء النفس والاجتماع عن تفشى ظاهرة الإهمال واللامبالاة بين كثير من المصريين فى عدم الحفاظ على كتب التراث والمخطوطات النادرة المهداة إلى الجامعة وتركها معرضه للتلف وعدم وضعها فى مكتبات الجامعة». وعلى الفور تم تشكيل لجنة لتصنيف وفهرسة المكتبتين وتم فهرسة أكثر من 22 ألف كتاب ومئات المخطوطات النادرة والخرائط والصور والوثائق وتم ضمها إلى المكتبة المركزية مع تخصيص قاعة باسم الأستاذين الكبيرين. وأضاف أن هذا العمل لم يكلف الجامعة شيئا، ولم يكن يحتاج ميزانية وأوضح انه شكل لجنة لجرد هذه الكتب والمخطوطات وتصنيفها لحفظها فى مكتبات الجامعة. وأشار إلى محاسبة ومساءلة المسئولين عن هذا الإهمال الجسيم.