نظم نادي التذوق البصري لقصر ثقافة المنيا، اليوم، محاضرة بعنوان الرؤية التشكيلية في السينما المصرية، للفنان التشكيلي خالد عبد الراضي، بقاعة المحاضرات بثقافة المنيا برئاسة دكتور شعيب خلف. تحدث عبد الراضي في االندوة عن بعض الأفلام، التي تضمنت ثراء فنيا في جوانب مختلفة ، من حيث الديكورات وتصيم الملابس والإضاءة وغيرها من مفردات العمل الفني ، ومن الأفلام التي تناولها بالشرح واسلاماه ،والمومياء والأرض ،الزوجة الثانية، وأشار وائل شطبي يوسف ، رئيس النادي ، أن الفن السينمائي يعتبر من أكثر أنواع الفنون شعبية ، ويسمى بالفن السابع إشارة لاستخدام الصوت والصورة سوية ، من أجل بناء الأحداث، وإن تاريخ علم البصريات ، يرجع تأسيسه للعالم العربي بن الهيثم. موضحا إن أول عرض سينمائي في العالم كان في ديسمبر 1895 في باريس ، وبعدها بقليل قُدّم أول عرض في مصر في يناير 1896 ، وهذا يدل على أن مصر كانت من الدول الرائدة في هذا الفن، ومع مرور الوقت تراجعت تلك المكانة،حيث اكد شطبي إن دور النادي يلعب دورا هاما وبارزا ، في محاولة نشر الوعي السينمائي، والتعريف بتاريخ السينما المصرية ، وأهم مخرجيها وفنانيها والدور الجليل الذي تقوم به. ومن جانبها، أشارت دكتورة رانيا عليوة ، مدير قصر ثقافة المنيا ، إن الهيئة العامة لقصور الثقافة ، برئاسة دكتور سيد خطاب ، واقليم وسط الصعيد الثقافي ، برئاسة دكتور فوزية ابو النجا ، تولي إهتماما كبير نحواهمية التنمية الثقافية ، في قطاعات مختلفة من الفنون والثقافة ، ولذلك أولينا إهتماما كبيرا بالإرتقاء بالذوق العام ، ومحاولة القضاء علي ظاهرة التلوث البصري والسمعي ، والحفاظ علي هويتنا الثقافية والفنية ، وهي سمة من سمات العمل الثقافي ، في قصر ثقافة المنيا، والادارة العامة بالفرع. وأوضح الدكتور شعيب خلف ، مدير عام ثقافة المنيا، إنا التذوق الفني هو عملية إدراكية جمالية ، يتم فيها نفاذ العين إلى عمق الحالة الفنية، للوصول إلى الكيفية الوجدانية للموضوع ، وقد يُعبر عن التذوق الفني بأنه الحساسية للأعمال الفنية، وذلك من خلال النظرة الفاحصة والتأمل ، وطرح عدد من الأسئلة للتعرف على بعض الممارسات الفنية التاريخية ، حيث تزداد حساسية العقل من النواحي الإدراكية ، والعاطفية ، والمفاهيمية . فالتذوق الفني يرتبط بالإدراك البصري، حيث يعمل على كشف ما في الأعمال الفنية ، من قيم ومعان سامية، وفهم العناصر والرموز والسلوك المرئي باستجابة فعالة.