كشف تقرير لمركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية، عن بدء مغادرة آلاف السياح المقيمين والمنتمين لجنسيات متعددة، فى مدن الأقصر وأسوان والبحر الأحمر وجنوب سيناء، بسبب النظام الجديد لمنح تأشيرات الإقامة للأجانب الراغبين فى الإقامة بمصر، وسط حالة من الغضب بين الأوساط السياحية فى المحافظات الثلاث، التى تتزايد معاناة أصحاب المهن السياحية بها، نتيجة لإستمرار تراجع الحركة السياحية الوافدة لمقاصد السياحة الثقافية المصرية، وتأثر الحركة السياحية بمدن محافظة البحر الأحمر ، بعد حادثة فندق بيلا فيستا بمدينة الغردقة . وحذر التقرير من عدم عودة هؤلاء السياح لمصر مرة أخرى، والسفر للإقامة السياحية بدول أخرى، وطالب بإعادة النظر فى النظام الجديد لمنح تأشيرات الإقامة السياحية، والذى بدأت تطبيقه أقسام الجوازات مؤخرا، ويقضى بإلزام السياح المقيمين بمغادرة الأراضى المصرية، والعودة لبلادهم، ولو لمدة يوم واحد، ثم العودة لمصر مجددا، حتى يتمكنوا من تجديد تأشيرات الإقامة السياحية مجددا. ووصف حجاج سلامة مدير المركز ، قرار إلزام السياح بمغادرة مصر كل 6 أشهر ، ثم دخول البلاد مرة أخرى بتأشيرة جديدة مقابل منحهم تأشيرة إقامة سياحية لفترة جديدة ، بأنه قرار غير مبرر ، ويضر بالقطاع السياحى الذى يعانى من أزمات متلاحقة منذ سنوات وأشار الي أن القرار يسىء لسمعة مصر فى عيون عشاقها من سياح العالم ، وبخاصة الآلاف من السياح المقيمين ، الذين يعدون بمثابة سفراء سياحيين لمصر ، ويصرون على إستمرار إقامتهم على أرضها ، فى إعقاب كل حادثة إرهابية ، ويضربون بتحذيرات حكومات بلادهم عرض الحائط ، ويصدرون بيانات مؤثرة بشأن أمن وأمان مصر ، وتمسكهم بالإقامة على أرضها . وجاءت مغادرة السياح المقيمين بالأقصر وأسوان والبحر الأحمر وشرم الشيخ برغم إعلان هشام زعزوع وزير السياحة – الشهر الماضى - على أنه أنه سيتم بحث كل المشكلات التى تواجه الأجانب المقيمين بالتنسيق مع وزارة الخارجية والسفارات المعنية ، مؤكدا بأن تمسك الأجانب المقيمين بالبقاء بمصر له دوره المهم فى تنشيط السياحة ونقل صورة حقيقية من الواقع المصرى، حيث شدد وزير السياحة آنذاك ، على ضرورة تعاون كل الجهات المسئولة على التعاون معهم خاصة وأن الحملة الدعائية التى تعدها وزارة السياحة للفترة القادمة تستهدف الاعتماد على تسويق المناطق السياحية من خلال مواقع التواصل الاجتماعى، الأمر الذى يحقق انتشارا واسعا، مؤكداً على الدور التسويقى المهم الذى يقع على عاتق الأجانب المقيمين لاستعادة المعدلات السياحية.