ردود فعل جيدة حققها فيلم «خانة اليك» على الرغم من أن الشركة المنتجة قررت طرحه في موسم بعيدا عن الاجازات، وهو ما اعتبره البعض مغامرة حقيقية ومع ذلك حقق مليوناً و300 ألف جنيه في أول اسبوع عرض، وهو مؤشر طيب، الفيلم قصة شبابية تدور أحداثها في اطار من الاكشن حول عدد من الشباب فقدوا الذاكرة وتدور حياتهم حول البحث عن مخرج من «خانة اليك». صعوبات كثيرة واجهت فريق العمل لكنها تلاشت بمجرد عرض الفيلم وتحقيقه هذا النجاح، «الوفد» التقت صناع الفيلم للحديث عن تلك التجربة. المخرج أمير رمسيس يخوض تجربة الاكشن لأول مرة بهذا الفيلم، بعد عدة تجارب فنية ما بين «حارة اليهود» و«توقيت القاهرة» وسعيه لتقديم الافلام التراجيدية، الا أنها المرة الاولى التي يخوض تجربة الأكشن، قال: الفيلم من البداية كان تجربة مخيفة اولاً لأنها كلها تعتمد على الاكشن، بالاضافة الى اختيار الموضوع حيث اعتمدت على عقلية الجمهور في فهم القضية ولذلك كان لي رؤية خاصة في بداية العمل ونهايته، اعتمدت في البداية على إعطاء معلومات في النصف الاول من العمل ليتفهمها الجمهور دون شرح وهذا كان عاملاً مباشراً للتشويق، وفي نفس الوقت كان مخيفاً حتى لا يشعر الجمهور بملل. وأضاف: ساعدني في ذلك أداء الممثلين وترابط الفكرة نفسها لأن الهدف الأساسي دعوة المشاهد طوال الاحداث للتفكير وطرح التساؤلات حول المسئول عما يحدث الجاني أم الضحية؟ وعن اعتماده الدائم على البطولة الجماعية في أفلامه قال «رمسيس» السيناريو الجيد هو من يفرض نفسه اذا كان العمل بطولة جماعية أم فردية؟ عندما قدمت فيلم «بتوقيت القاهرة» لم أتخيل أن أستطيع ربط كل هذه الشخصيات مع بعضها في سيناريو واحد ولكن السيناريو ساعدني، وهو ما حدث أيضاً في فيلم «خانة اليك» وضعت ال 5 ممثلين الذين يتولون بطولة العمل، داخل المصنع المهجور، في حالة ارتباك، ووضعتهم في مواقف غريبة لتربط بين الشخصيات وبعضها وقصة لؤي السيد كانت مفاجأة بالنسبة لي لأن كل اعماله التي أعرفها عنه قصص كوميدية والمرة الاولى بالنسبة لي أن يقدم عمل أكشن ولكن الترابط بين الشخصيات مع اختياري لكل الشخصيات منذ قراءة العمل جعلني متأكداً أن العمل سيخرج بشكل مميز ومختلف عن كل الأعمال التي قدمتها من قبل، وأضاف: أسعدني كثيراً ردود الفعل التي تلقيتها مؤخراً حول العمل، وكنت أتمنى لو يشاهد الفنان نور الشريف هذا الفيلم فروحه كانت معي ونجاحاتي معه في فيلم «بتوقيت القاهرة» كانت عامل تفاؤل كبيراً لي وأنا أصور هذا الفيلم. وعن الصعوبات التي وجدها أمير رمسيس قال: إن الخوف من الملل هو الأزمة الحقيقية التي يمكن أن تواجهني في أي عمل، ومن حظي أن كل الأعمال التي أقدمها يكون فيها وحدة ثابتة إما الزمان او المكان وهذا اصعب امر يمكن أن يحدث. وأوضح رمسيس أن الافلام التي تدور في يوم واحد، او في مكان واحد تكون خلالها ملتزما بالحفاظ على المدة الزمنية أو مكان الفيلم دون تصاعد احداث الفيلم، وفي كل مشهد تدور الاحداث في موقع التصوير. الفيلم بطولة جماعية يشارك فيها عدد من الشباب من بينهم محمد فراج الذي عبر عن سعادته بردود الافعال التي وصلته، عن العمل منذ البداية، واشار الى أن فريق العمل كان متخوفاً من طرح الفيلم بعيداً عن المواسم المتعارف عليها في طرح الافلام، لكنه حقق ردود فعل جيدة مع أول أيام عرضه، وهو ما يؤكد أن العمل الجيد يفرض نفسه في أي وقت، وأكد فراج ان الفيلم تجربة مغايرة تماما لكل من شارك فيه، فرغم انني قدمت دور الشاب الشعبي في عدد من الاعمال، الا أن هذه التجربة اعتبرها مختلفة تماما عن أي دور شاركت فيه، وهو أيضاً رد الفعل القائم الآن. وعندما عرض علينا العمل كان رد الفعل الاقوى ان هذا العمل يرصد واقع الشباب المصري بحرفية، فماذا يفعل الشباب اذا وجدوا حياتهم كلها محددة. وأشار فراج إلى ان منافسة فيلمه في هذا التوقيت تعتبر اكبر دليل على نجاحه لأنه حقق ايرادات جيدة في اول ايام عرضه، واشار الى أن المخرج أمير رمسيس موهوب ولديه رؤية إخراجية متجددة، وهو من الشباب الذي يبحث في مناطق مختلفة عن الاعمال الفنية وهذا ما يميزه عن أي مخرج آخر، بالاضافة الى أنه لم يكتف في الفيلم بالبحث عن الواقع المصري لكنه يسعى الى المناطق التي يخاف غيره البحث فيها، بالاضافة الى أنه يختار سيناريوهات مميزة. وأشار فراج الى أنه لا يركز في تقديم نوعية معينة من الأعمال السينمائية لكنه يبحث عن الدور الجيد، فالفيلم يرصد معاناة كل شاب يعاني ظروفاً عصيبة، وهذا واقع المجتمع المصري، شباب يعانون أزمات كثيرة، وأنا أميل لنوعية الاعمال الواقعية المركبة التي تجمع بين الأكشن والتراجيدي، وهذا ما أبحث عنه سواء في السينما أو الدراما، وأتذكر عندما عرض علىَّ دور سيد القشاش شعرت بأنني واحد من الناس يعاني ظلماً ليس له يد فيه، وفي فيلم «خانة اليك» أجسد شخصية من المجتمع المصري يعاني ظلم أهله وظلم مجتمعه ويجد نفسه في خانة اليك. وأضاف فراج: كل المشاركين في الفيلم بداية من أمينة خليل ومحمد شاهين ورامز أمير ونبيل عيسى وغيرهم جميعاً نظروا للفيلم على أنه حلم لكل شاب لابد أن يجد نفسه فيه، وجميعاً نتمنى الحصول على عمل سينمائي جيد في ظل وجود نوعيات معينة من السينما هي فقط المسيطرة على السوق السينمائي خاصة وأن الموسم يعرض فيه 4 أفلام فقط، وهذا قليل مقارنة بعدد الافلام التي كانت تنتج من قبل، بالاضافة الى أن منتجي السينما أنفسهم اتجهوا للانتاج التليفزيوني، وبعضهم اختفى مثل: مي مسحال وهاني جرجس فوزي وصفوت غطاس، وعدد هائل من المنتجين، بالاضافة الى غياب دور الدولة أساساً في الانتاج، وهو ما وصل بالسينما الى هذه الحال، ويجعلنا جميعاً ان نبحث عن أي عمل فني لنشارك به وهذا ما وجدناه في خانة اليك. أما الفنان محمد شاهين فقال: إن ردود الافعال حول الفيلم كانت مطمئنة جداً لأنه يدور في اطار بعيد عن المعروض الآن من حيث القصة والتنفيذ والمخرج أمير رمسيس كان له رؤية معينة في ان يظهر الفيلم في البداية مبهم لا أحد يفهم ماذا يحدث ولكنه استطاع من خلال ترابط احداث القصة مع التنفيذ الجيدين يقدم عملاً مترابطاً، وقال: إنها المرة الاولى التي أتعامل فيها مع المؤلف لؤي السيد صاحب السيناريو بالاضافة الى أن فريق العمل جميعاً تربطهم بي صداقة على المستوي الشخصي، والتعامل مع المخرج امير رمسيس مميز لانه يحرص على إقامة بروفات «ترابيزة» كثير قبل التصوير حتى يحدث ألفة بين العاملين في الفيلم. وعن الصعوبات التي واجهوها اثناء التصوير، قال: إن الفيلم تم تصويره كله في الصيف في مكان مغلق،وكانت درجة الحرارة عالية للغاية، والأزمة في الاعمال التي تدور احداثها كلها في موقع تصوير واحد أنه لابد من الالتزام بالمكان بشكل أساسي. أما رامز أمير فقال فقد اجسد في الفيلم شخصية شاب يفقد الذاكرة منذ البداية وهذا امر كان يحتاج الى قدرات تمثيلية كبيرة خاصة، وأن الشخصية بمرور الفيلم تحتاج لتركيز في ربط خيوطها ولكن المخرج امير رمسيس كان له عامل اساسي في تفاصيل هذا الفيلم، وأشار رامز تلقيت ردود فعل طيبة جداً عن المشاركة في العمل فهو بالنسبة لي تجربة جديدة وشيقة بالنسبة له، وكل من شاهده من اصدقائي قالوا إنه علامة فارقة في مشواري الفني، أولاً لأن المخرج له ثقل فني كبير ظهر ضمن الاحداث وفريق العمل جميعاً ظهروا بشكل مميز ساعد علي خروج الفيلم بشكل جيد أعجب الجمهور، وأكد أمير تخوفت من الشخصية في البداية ليس بسبب صعوبتها ولكن لأن الفيلم يدور في وقت ومكان واحد بملابس واحدة وهذا امر مخيف لكن ثقتي في مخرج مؤلف العمل ساعدتني على خوض التجربة.