أعلن 400 عضو فى جبهة العمل الاسلامى اليوم الخميس استقالتهم من الحزب والذى يعد اسم جماعة الاخوان فى الارن وذلك بسبب خلافات داخلية حادة وانه خلال يومين سوف يتم الاعلان عن دوافع الاستقالة . و في هذا الصدد قال الدكتور خالد الزعفراني،خبير الإسلام السياسي ان فشل تنظيم جماعة الاخوان في مصر كان له أثره الواضح علي حال جماعة الاخوان بمختلف الدول العربية وليس الأردن فقط. وأضاف "الزعفراني"، في تصريحات ل "بوابة الوفد"، ان أعضاء جماعة الاخوان بالأردن منقسمين ومشتتن، الأمر الذي ادي الي استقالة 400 عضو منهم، مؤكدا انهم ادركوا جيداً ما حدث للجماعة في مصر ومدى كراهية الشعوب لهم وذلك ما جعلهم يرفضون السياسة الحالية. وأردف أحمد بان عضو اللجنه المركزية لمكتب الارشاد سابقا وخبير الحركات الاسلامية أن بالرغم من ان جبهة العمل الإسلامى تحمل اسم جماعة الاخوان فى الاردن إلا ان هذا الصراع سببه رفض مجموعة "الحمائم" الإصلاحى لفكر تنظيم الجماعة العنيف، مشيرا الي أن وضع جماعة الإخوان فى مصر مختلف تماماً ولا يمكن وصول حال الجماعة فى مصر إلى ما وصل إليه الحال فى الأردن لأنه لا يوجد سوى الخلافات والذى لا يؤدى إلى إنشقاق لان مصر تيار واحد. ومن جانبه أوضح طارق ابو السعد خبير الحركات الاسلامية ،أن الصراع الاخوانى الأردنى ليس وليد اللحظة ولكنه صراع قديم سببه التركيبة المجتمعية الأردنية حيث ان هناك شخصيات أردينة لها أصول فلسطينية مثل همام سعيد المراقب العام والذى ينتمى إلى جماعة "الصقور" القطبى المتشدد وعليه دخل فى صراعات مع عبدالمجيد زنيبات الذى يُمثل جماعة "الحمائم" التى تهتم بالدعوة ولا تريد الدخول فى صراعات مع الملك الأردنى أو الدخول فى التنظيمات الدولية حتى يستمر عمل الحزب . واستكمل "أبو السعد" قائلاً الصراعات قديمة ولكنها وصلت إلى الذروة وسوف يستقيل عدد كبير كما أوضح البيان وذلك سوف يؤدى فى النهاية إلى أن كل مجموعة يكون لها تيارها الخاص وهذا أفضل حل لتسوية الأمر. فيما أكد الدكتور كمال الهلباوي، المحلل السياسي، ان سبب استقالة 400 عضو من جماعة الاخوان بالاردن، هو التشتت الذي تعاني منه الجماعة في المقام الاول. وأضاف الهلباوي، في تصريحات ل "بوابة الوفد"، ان جماعة الاخوان في الاردن، منقسة داخليا الي جماعتين وهما "الحمائم والصقور"، .ولا يمكن لهما ان يستقيما سويا، الأمر الذي يعكس فشلها.