اضرابات العشر الأواخر في مئوية مرسي .. عفوية أم سياسية؟

شمل مختلف القطاعات الحيوية

في الوقت الذي يترقب فيه الخبراء انتهاء المئة يوم الأولى من حكم الرئيس محمد مرسي خلال الأيام القادمة، اشتعلت البلاد بموجة من الاضرابات والاعتصامات الفئوية التي كانت قد هدأت حدتها قليلاً خلال الأسابيع الأخيرة، ما أثار الكثير من الشكوك حول الدوافع الحقيقية لهذه الاضرابات وما إذا كانت موجهة ضد الرئيس مرسي من قبل بعض المتربصين الذين يسنون سيوفهم وألسنتهم لنصب ميزان الحساب للرئيس وفتح الملفات الخمسة التي وعد بتحقيق انجازاته بها خلال هذه الفترة.
اختناق العاصمة
شهدت شوارع وميادين القاهرة الكبرى، خلال الأيام الأخيرة ارتباكاً مرورياً بسبب إعلان الكثير من سائقي الميكروباص في 4 مواقف مهمة وحيوية بالقاهرة، هي: السيدة عائشة ودار السلام وأحمد حلمي والألف مسكن، الدخول في إضراب عام ومفتوح، للمطالبة بتنفيذ الحكم القضائي الصادر عام 2008 بإلغاء الكارتة المجمّعة، وهي رسوم مفروضة على السائقين، فضلاً عن المطالبة بإعادة النظر في المخالفات، خصوصاً التي وقعت في عام 2011.
وحاول عدد من السائقين قطع الطرق في أكثر من مكان بالقاهرة، لإجبار السيارات الرافضة للإضراب على المشاركة فيه، ما أدى إلى مشاجرات ومشادات مع العديد من المواطنين، كما حاصر العشرات من أصحاب سيارات السرفيس والميكروباص مبنى محافظة القاهرة أمس، خلال وقفة احتجاجية.
ويأتي اضراب سائقي الميكروباص بعد أيام قليلة من اضراب زملائهم في هيئة النقل العام في عدد من جراجات القاهرة؛ للمطالبة بنقل تبعيتهم من محافظة القاهرة لوزارة النقل، وتحسين المزايا المالية، التى يحصلون عليها.
ملائكة الرحمة غاضبون
لم تسلم قائمة الاضرابات من الأطباء الذين يعدون من صفوة المجتمع ويعملون في أسمى وظيفة عرفتها البشرية منذ فجر التاريخ؛ رغبة منهم في زيادة مرتباتهم.
الأطباء أعلنوا الإضراب عن العمل في المستشفيات العامة منذ يوم الاثنين الماضي الموافق 1 أكتوبر، للمطالبة برفع مرتباتهم، مما أصاب العديد من المستشفيات الحكومية بشلل جزئي نتيجة تعطل سير العمل، الأمر الذي أدي لتضرر العديد من المواطنين نظراً لتعطل الخدمات.
كما تواصلت الاحتجاجات والتظاهرات الفئوية في مختلف مدن ومحافظات الجمهورية بين العمال الراغبين في زيادة أجورهم أو هؤلاء المطالبين بالتثبيت بدلا من العقود المؤقتة.
ونظم عمال أسمنت حلوان وطرة وبورتلاند، وقفة احتجاجية أمام وزارة القوى العاملة، للمطالبة بصرف باقى مستحقاتهم المتأخرة، كما دخل العشرات من عمال غاز مصر بأسوان فى اعتصام مفتوح أمام مجلس الوزراء، للمطالبة بعودتهم للعمل بعد أن تم فصلهم تعسفيا.
فى هذه الأثناء، اشتعلت أزمة نقص الوقود بصورة حادة فى عدد من المحافظات، ما أدى إلى ارتباك مرورى فى الإسكندرية، وإصابة 10 أشخاص بكفر الشيخ بسبب الاختلاف على أسبقية الحصول على السولار.