حقيقة من يرى أطفال سوريا ونساءها وشيوخها يقول بئس لديمقراطية تأكل فرحة أبنائها وتحول أي بلد إلى عظام نخرة تتناهشها الضباع والسباع وكل من له نية مبيتة في تنفيذ سياسات تحقق مصالح بلده وعلى حساب هؤلاء المساكين.. فالآن أصبحت دول جارة تتاجر بدماء المشردين وبأقدارهم ومقدراتهم وتضعهم في فوهة البركان.. كنا نتمنى أن تصبح سوريا سويسرا وكذلك ليبيا واليمن ولكن ليس بالإمكان أحسن مما كان لأن المشكلة ليس في هذا النظام أو ذاك، المشكلة في النفوس، فالثقافة في الفكر الذي لا يقبل الآخر ولو على جثته، الذين ذهبوا من الأنظمة العربية جاء بعدهم من هو أسوأ وأنكى، فالحال في ليبيا لا يسر وفي اليمن أدهى وأمر وتونس الخضراء لم تزل تلملم أوراق المحنة، أما العراق الأشم فلم يزل يلعق جراح التفجيرات التي تختلط كل صباح مع أبواق السيارات.إذاً ما العمل؟ نحتاج إلى فكر جديد يجدد دماءنا وجلودنا وكل خلية من خلايا أجسادنا لنعرف كيف نحلم وكيف نتعاطى مع الحرية. http://www.alittihad.ae/columnsdetails.php?category=1&column=13&id=94620&y=2012