أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة فوز وزير خارجية صربيا فوك جيريميتش برئاسة الدورة السابعة والستين للجمعية العامة التي تبدأ في سبتمبر القادم، خلفاً للقطري ناصر عبد العزيز الناصر. وجاء انتخاب جيريميتش بأغلبية 99 صوتاً مقابل 85 لسفير ليتوانيا لدى الأممالمتحدة داليوس شيكوليس, مع امتناع عضو واحد عن التصويت وغياب كثيرين من باقي الأعضاء البالغ عددهم 193. وأكد الرئيس الجديد للدورة على أن يكون شعار المداولات رفيعة المستوى هو تسوية النزاعات الدولية بالسبل السلمية. وقال: "نحن دولة نامية صغيرة لا تنتمي لأي تحالف عسكري أو اتحاد سياسي، لذا فمن المشرف بحق أن نحصل على ثقة الكثير من الدول من أنحاء العالم لرئاسة الهيئة الرئيسية بالأممالمتحدة للتداول وتقرير السياسات وتمثيل الدول". كما اعتبر أن انتخابه للمنصب بمثابة نهاية لما سماها حقبة مؤلمة, في إشارة إلى فترة الحرب في البلقان. وهذا يكون جيريميتش البالغ من العمر 36 عاما, أصغر رئيس للجمعية العامة, وفق ما قالته المتحدثه باسم الأممالمتحدة نهال سعد, وهو أيضا أول صربي يتولى هذا المنصب, في مؤشر على عودة صربيا التي حصلت على عضوية المنظمة الدولية عام 2000 إلى الساحة السياسية الدولية بعد الحرب بالبلقان في التسعينيات من القرن الماضي وتفتيت يوغسلافيا السابقة لتكون أكبر جمهورياتها. وكان جيريميتش وزيرا لخارجية صربيا خلال السنوات الخمس الماضية, وكان كثير التردد على الأممالمتحدة, التي بحثت ملف كوسوفو التي استقلت عن صربيا عام 2008, دون اعتراف من بلغراد. يُشار إلى أن رئيس الجمعية العامة ينتخب لعام واحد فقط, حيث تقدم كل منطقة مرشحا عنها, لكن شرق أوروبا تقدمت هذه الدورة بمرشحين اثنين.