أجبر المتظاهرون والمعتصمون في محيط وزارة الدفاع اليوم، اللواء حسن الرويني قائد المنطقة المركزية العسكرية وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة على الانسحاب أمامهم في حماية حشد من ضباط وجنود الشرطة العسكرية والحرس الجمهوري، وذلك بعدما نزل الرويني من مقر الوزارة وتوجه لصفوف المعتصمين حولها وحاول طرد السيارة التى تحمل مكبرات الصوت. كان الرويني دخل إلى صفوف المتظاهرين والمعتصمين المتواجدين في محيط وزارة الدفاع لإعلان احتجاجهم على مواد القانون المنظم لانتخابات الرئاسة والمطالبين بحل لجنة المستشار فاروق سلطان المشرفة على الانتخابات، وعندما وصل عضو المجلس العسكري إلى السيارة التى تحمل مكبرات الصوت أمر سائقها بالانصراف بلهجة حادة، وهو ما أثار عضب المتظاهرين الذين احتشدوا حوله أعداد كبيرة وكان أغلبهم من أنصار الشيخ حازم أبو إسماعيل المرشح الرئاسي المستبعد. واشتبك الرويني في نقاش حاد مع عدد من "الملتحين" محاطا بعشرات من ضباط وأفراد الشرطة العسكرية بينما تعالت هتافات المعتصمين بسقوط حكم العسكر، وهتافات أخرى تنادي بعدم الاشتباك مع الرويني وأفراد الجيش قائلة " سلمية ..سلمية". ومع رفض المتظاهرين الاستجابة لأوامر الرويني وتعالى هتافاتهم حوله اضطر قائد المنطقة المركزية العسكرية للانسحاب بسرعة محاطا بأفراد الشرطة العسكرية، وبعد خروجه من نطاق الاعتصام قامت قوات الحرس الجمهوري التى تؤمن وزارة الدفاع بملاحقة بعض المتظاهرين وضربهم بالهراوات. والمعروف أن الرويني يقوم منذ أيام ثورة 25 يناير 2011 بدور الوسيط بين المجلس العسكري والثوار حيث نزل إلى ميدان التحرير عدة مرات وحاول الضغط عليهم للانسحاب وإنهاء الثورة عبر التلويح بأن تقسيم مصر هو النتيجة المباشرة لتنحي مبارك. كما أن الرويني هو عضو المجلس العسكري الذي تواجد أثناء فتنة قرية " صول " بمركز أطفيح بالجيزة والتى اندلعت إثر أزمة بين مسلمي القرية وأقباطها. وبحكم موقعه فإن الرويني تجمعه علاقة قديمة بالنشطاء السياسيين الذين حوكموا عسكريا أثناء حكم مبارك خصوصا الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية المختلفة، فبحكم موقعه كقائد للمنطقة المركزية العسكرية كان الرويني هو الذي يصدق على أحكام القضاء العسكري الصالدرة ضد معارضي المخلوع.