وقال اولي دانبولت ميوس رئيس لجنة نوبل ان الوكالة المتخصصة التابعة للامم المتحدة ومديرها العام حازا الجائزة \"لجهودهما الهادفة الى الحؤول دون استخدام الطاقة النووية لاغراض عسكرية والتأكد من ان الطاقة النووية لاغراض سلمية تستخدم باكثر الطرق امنا\". \r\n واوضحت اللجنة \"في وقت يزداد فيه التهديد النووي مجددا، فان لجنة نوبل النروجية ترغب بالتشديد على ان هذا التهديد يجب ان يواجه عبر اوسع تعاون دولي ممكن\". واضافت ان \"اوضح تجسيد لهذا المبدأ اليوم هو عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام\". \r\n وجاء اختيار الوكالة الدولية والبرادعي لنيل الجائزة في وقت تواجه فيه الاسرة الدولية صعوبات في اقناع ايران وكوريا الشمالية بالتخلي عن برامجهما النووية. \r\n وتزامن ذلك ايضا مع الذكرى الستين لالقاء سلاح الجو الاميركي لقنبلتي \"ليتل بوي\" و\"فات مان\" الذريتين على مدينتي هيروشيما وناغازاكي في السادس من آب/اغسطس والتاسع منه العام 1945. \r\n وتواصل لجنة نوبل منذ عشرين عاما تقليدا غير مكتوب يقضي بمكافأة منظمات او افراد يعارضون السلاح النووي في كل ذكرى رئيسية لاول استخدام للقنبلة الذرية في التاريخ والوحيد حتى الان. \r\n في العام 1995 نالت الجائزة الحركة المناهضة للاسلحة النووية \"بوغواش\" ومؤسسها جوزف روتبلات وفي العام 1985 منحت الجائزة الى \"دولية الاطباء ضد الحرب النووية\". \r\n واضافت اللجنة في قرارها \"ان عدم احراز تقدم كبير في هذا المجال يجعل من المعارضة النشطة للسلاح النووي اكثر اهمية اليوم\". \r\n واسست الوكالة في 1957 ومقرها فيينا. وقد لعبت دورا رئيسيا في الاشهر التي سبقت التدخل العسكري الاميركي البريطاني في العراق العام 2003. \r\n ورغم معارضة الولاياتالمتحدة الكبيرة اعتبرت الوكالة يومها ان العراق لا يملك اسلحة دمار شامل وهو تقييم بات يعتبر صحيحا اليوم بشكل عام. \r\n وقال البرادعي الشهر الماضي خلال ادائه اليمين لولاية جديدة على رأس الوكالة ان \"الاستقلالية وعدم التحيز سيستمران في توجيه عملي\". \r\n واضاف الدبلوماسي المصري البالغ الثالثة والستين ان \"التحديات الحالية لا يمكن ان نواجهها الا عبر مقاربة جماعية\". \r\n ضلا عن المفاوضات الحساسة مع ايران وكوريا الشمالية شهدت الاشهر الاخيرة فشل مؤتمر حول احياء معاهدة حظر الانتشار النووي في ايار/مايو وعجز المجتمع عن الاتفاق حول هذه المسألة خلال قمة الاممالمتحدة في ايلول/سبتمبر. \r\n وترفق بالجائزة ميدالية ذهبية وديبلوم وشيك بقيمة عشرة ملايين كورون سويدي (1.1 مليون يورو) وستسلم الى الفائزين في العاشر من كانون الاول/ديسمبر في ذكرى وفاة الفرد نوبل الصناعي والعالم السويدي مخترع الديناميت.