\r\n \r\n وفي الوقت نفسه ما زال الكونغرس يرفض السماح للجيش بتحويل الاعتمادات المالية في ميزانيته لدفع مكافآت أعلى لإعادة التجنيد والتجنيد لتشجيع أعداد أكبر من الشبان والشابات على الانضمام إلى الجيش أو البقاء فيه. \r\n \r\n وقال الجنرال بيتر شوميكر، قائد أركان الجيش، في حديث مع وكالة «نايت ريدر» إن أعداد الجنود الذين يوقعون على عقود إعادة التجنيد تتجاوز التوقعات وأن ذلك قد يعوض عن جزء من الفارق. وأقرّ شوميكر بأنه في حين قد يساعد هذا في إبقاء قوة الجيش في مستوياتها الحالية، أي حوالي نصف مليون جندي، فإنه لن يكون كافياً لزيادة حجم الجيش بواقع 300 ألف جندي، بحسب التخويل الممنوح من الحكومة. \r\n \r\n وقال شوميكر إن الجيش يقوم بإعادة تجنيد أو يحاول تجنيد 165 ألف جندي جديد كل سنة بواقع 80 ألفاً للخدمة الميدانية في الجيش و85 ألفاً للحرس الوطني وقوات الاحتياط. وأضاف أن الجيش يواجه تحديات في عملية التحول الجذرية التي يقوم بها حتى في أثناء انغماسه في خوض حروب في أفغانستان والعراق، لكنه نفى تماماً أن يكون الجيش في حالة حرجة. \r\n \r\n واستشهد بحقيقة أن فرقة الفرسان الأولى، العائدة من الخدمة الميدانية في العراق، شهدت إقبالاً من عدد كبير من الجنود على إعادة التجنيد لدرجة أن العدد تجاوز كل التوقعات وحقق نسبة 136 في المئة من الهدف المنشود. \r\n \r\n وأشار شوميكر إلى أن 60 المئة من جنود الجيش هم الآن محاربون متمرسون. وقال إن هذا جيش متمرس. وهو يشهد تحولاً نموذجياً في زمن الحروب. \r\n \r\n والتحول الذي يشير إليه قائد الأركان هو إعادة تنظيم فرق الجيش العشر بإضافة لواء مقاتل إلى كل فرقة وإعادة تنظيم كل الألوية بزيادة قدرتها على شن العمليات لوحدها أو بإيجاد قوات مهام سريعة مشكلة من فرق مختلفة. \r\n \r\n وهكذا سيتم زيادة عدد ألوية الجيش، التي يبلغ تعداد كل منها 3 إلى 4 آلاف جندي، من 33 لواء إلى 43 لواء. \r\n \r\n ويقول بعض المنتقدين إن الجيش يتعرض لضغوط شديدة بفعل الانتشارات المستمرة في ساحات القتال، حيث لا يتسنى للجنود سوى إمضاء 9 إلى 12 شهراً فقط في الوطن قبل العودة إلى أفغانستان أو العراق لقضاء عام آخر في القتال. وقال شوميكر إن قيادة الجيش تعمل على خطط لإعطاء الجنود فترة 24 شهراً في الوطن مقابل كل 12 شهراً يمضونها وراء البحار. وأشار إلى أن بعض الفرق بدأت منذ الآن بالحصول على 14 أو 15 شهراً في الوطن قبل العودة إلى ساحات القتال. \r\n \r\n وأكد شوميكر أن أحد التحديات التي تواجه الجيش في استقطاب المجندين الجدد هو في فئة أعمار 17 إلى 24 عاماً والتي تقدم ثلثي مجندي الجيش، 3 إلى 10%. وقال إن من بين هذه الفئة العمرية، هناك 2 في المئة في السجن، 20 في المئة لديهم إعاقات جسدية أو صفات أخلاقية لا تؤهلهم للخدمة، وأكثر من 40 في المئة لم يكملوا دراستهم الثانوية أو عاجزين عن اجتياز الاختبارات الذهنية. ومن أولئك المؤهلين للخدمة، هناك أكثر من النصف يدرسون في الجامعة. \r\n \r\n وعلى الرغم من هذه الأرقام، فإن شوميكر يقول إنه يشعر بتفاؤل كبير عندما ينظر إلى هذا الجيل. \r\n \r\n وقال قائد الأركان إن الجيش في حاجة إلى التزاحم الشعبي الأميركي لتنشئة وصون جيش من النوع الذي يحتاجه البلد في هذا القرن. مضيفاً سنقوم بهذا مرة بعد الأخرى. \r\n \r\n وأختتم قائلاً: سيكون أمراً مؤسفاً جداً إذا أدار الشعب الأميركي ظهره لهؤلاء الجنود الشباب. \r\n \r\n خدمة «لوس انجلوس تايمز» \r\n \r\n خاص ل «البيان» \r\n \r\n