التنصت غير القانوني انفجر بعد إرهاب 11/9/2001، وحجة أنصاره أنه يهدف إلى حماية الأميركيين من إرهاب مماثل، بل أن بعضهم زعم أن التنصت منع إرهاباً من حجم ذلك الإرهاب المجرم، ولكن من دون تقديم أي دليل على صدق ما يزعمون... ورد أعداء التنصت بالقول إن المعلومات المتوافرة تثبت أن الوكالة تنصتت على الأميركيين أكثر مما فعلت على أي بلد أجنبي. وهذا مع العلم إن بلايين الاتصالات رُصِدَت في بلدان عربية مثل مصر والمملكة العربية السعودية والعراق والأردن وغيرها، فأطلب من دولنا الحذر في التعامل مع «الحليفة» المزعومة. في افتتاح الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة تحدثت رئيسة البرازيل أولاً وتبعها أوباما، وسمعتها تنتقد بعبارات لاذعة التنصت الأميركي. والآن تعمل البرازيل ودول الاتحاد الأوروبي وغيرها على استعمال أنظمة تمنع اختراق أجهزتها لحماية المعلومات الرسمية، ومعها اتصالات المواطنين. مرة أخرى، هذا التنصت الرسمي يخالف القوانين الأميركية بشكل واضح فاضح. إن كان من حسنة لفضيحة التنصت فهي أنها حوّلت الأنظار عن فضائح أخرى شهدتها 2013 مثل إغلاق العمل الحكومي في تشرين الأول (أكتوبر) لأن الغالبية الجمهورية في مجلس النواب عطلت إقرار موازنة، ومثل الحملة المستمرة على قانون الرعاية الصحية حتى أن تمويل العمل الحكومي استثنى البرنامج. بل إن الرئيس فشل في إصدار قانون لمنع حمل السلاح، وآخر عن الهجرة إلى الولاياتالمتحدة لأن الجمهوريين كانوا مصرّين على أن يفشل الرئيس ولو دفع الأميركيون جميعاً الثمن. كل ما سجلت في السطور السابقة فضائح إلا أن تنصت وكالة الأمن القومي على العالم كله يفوق الفضائح الأخرى لعام 2013 منفردة ومجتمعة. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا