قال الدكتور عماد عبد الغفور مساعد رئيس الجمهورية ورئيس حزب "الوطن": " إن هنالك مجموعة قريبة من الرئيس، يمكن تسميتها مجموعة إدارة الأزمة، ويمكنني القول إن الرئيس مرسي يثق تماماً في آراء حسن مالك وخيرت الشاطر من الناحية الاقتصادية". وأضاف عبد الغفور في حوار مع صحيفة "واشنطن بوست" أنه كان بمثابة القوة الرئيسية التي مكنت السلفيين من الدخول في عالم السياسة، رغم الرفض التقليدي الذي كان ينتهجه السلفيون للدخول في غمار العمل السياسي، وعدم رغبتم في البداية المشاركة في الثورة، إلا أنه شارك، وضغط على العديد من السلفيين للمشاركة. وتابع أن الخلاف بينه وبين حزب النور تمثل في رغبته في الانفتاح على كافة أطياف الشعب، بما حدا به إلى الانفصال والبدء في تجربة حزب الوطن. واستطرد أنه يستطيع القول إن أداء الرئيس مرسي حتى الآن فوق المتوسط، فلم يصل إلى مرحلة الإجادة التامة، أو درجة الإحباط. وأشار إلى أنه شخصيا يحظى بقبول من كافة القوى السياسية، وأن الخلافات إن وجدت لا تتعدى الخلافات السياسية، ولا تصل إلى حد التناحر. ونصح عبد الغفور الرئيس مرسي بفتح الطريق لكافة الأطراف للمشاركة في المسؤولية، وعدم الاعتماد فقط على الإخوان المسلمين، وتغيير الفكرة التي يشعر بها بعض المصريين من أنه ليس رئيسا لكافة المصريين. وعن مدى رغبته في تطبيق الشريعة، قال عبد الغفور إنه يرغب في تطبيقها في مصر، واصفا ذلك بأنه مطلب رئيسي للشعب المصري، نافيا أن يؤثر ذلك على وضع المرأة أو إجبارها على فعل أي شيء، وزاد بقوله :"حتى بناتي لا أستطيع أن أفرض عليهن شيئا". ونفى أن يكون قد دخل في تحالف مع الجماعة الإسلامية أو أي قوة سياسية، مرجئا ذلك لوقت الانتخابات، مشيرا إلى وجود اختلاف أيدولوجي مع الجماعة الإسلامية، ضاربا المثل بدعوة الجماعة مؤخرا المجتمع بتشكيل قوى شعبية لتأمين المجتمع، وهو ما تعارض مع توجهات حزب الوطن الذي يرى ذلك وظيفة الشرطة. وعن وضع الشيخ عمر عبد الرحمن مؤسس الجماعة الإسلامية المحبوس في الولاياتالمتحدة، قال عبد الغفور إن الأمر يرجع للسلطات الأمريكية، التي ستكون محل تقدير في حالة إطلاق سراحه، وستزيد شعبيتها في المنطقة. وأضاف أنه يحترم اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل لكنها تحتاج لمراجعة في بعض بنودها.