لقى مدني حتفه وجرح ثلاثة آخرون في مدينة عدن جنوبي اليمن برصاص قوات الأمن التي أطلقت النار على محتجين، تزامن ذلك مع شلل شبه كامل أصاب أحياء في عدن استجابة لدعوة إلى عصيان مدني أطلقها الحراك الجنوبي الداعي إلى الانفصال. وقال شهود إن الشرطة دخلت حي كريتر وأطلقت النار عندما حاولت فتح الطرقات التي وضع فيها أنصار الحراك الجنوبي الحجارة والأخشاب، مما أدى إلى مقتل أحد المارة ويدعى هشام النونو. وأضافوا أن القتيل من أبناء تعز ويعمل بالأجر اليومي وليس له علاقة بما يحصل، بينما الجرحى كانوا من المحتجين. ويتزامن ذلك مع توتر شديد في عدن حيث أصيبت عدة أحياء بينها المنصورة والشيخ عثمان ودار سعد وكريتر بشلل شبه كامل صباح السبت بدعوة إلى "العصيان المدني" أطلقته مجموعات تابعة للحراك الجنوبي. وقام عشرات من أنصار الحراك الجنوبي صباح السبت بوضع حجارة وعواض خشبية وسط محاور الطرق المؤدية إلى عدن وأغلقت المحلات التجارية واجهاتها وأغلقت المصارف والمدارس والكليات أبوابها. وتشهد عدن منذ 21 فبراير صباح كل أربعاء وسبت "عصيانا مدنيا" احتجاجا على مقتل عدد من المحتجين في مواجهات مع قوات الأمن. من جهة أخرى قتل حارس سجن بهجوم مسلح ليلة الجمعة في عدن، بحسب ما ذكر مصدر في الشرطة. ووقع الهجوم على الحارس عند وصول آلية من السجن المركزي في المنصورة تنقل مريضا إلى المستشفى العام في الحي، كما قال مصدر أمني لوكالة الأنباء الفرنسية، موضحا أن المهاجمين لاذوا بالفرار.