قام جيش الاحتلال الصهيوني بأوسع حملة اعتقال ضد كوادر حركة المقاومة الإسلامية حماس بالضفة الغربية، منذ سنوات، واعتقل خلال ساعات، 25 من قادتها، بينهم 3 نواب في البرلمان. ووصفت الحركة في أول رد فعل لها الخطوة الصهيونية بمحاولة اجتثاثها من الضفة وضرب المصالحة، وقالت إن من بين المعتقلين، النواب أحمد عطون، المبعد من القدس إلى رام الله، وحاتم قفيشة من الخليل، ومحمد إسماعيل الطل، من الظاهرية في الخليل. ونشرت الحركة أسماء مسؤولين آخرين بارزين وأكاديميين ونشطاء في صفوفها. وتركزت الاعتقالات في نابلس ورام الله والخليل وبيت لحم وطولكرم. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن الجيش نفد عملية «قص العشب» بهدف منع حماس من بناء بنيتها التحتية مرة أخرى. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية، أن حماس تحاول إعادة بناء بنيتها التحتية، السياسية والعسكرية، في الضفة، منذ انتهاء الحرب الأخيرة على غزة. وثمة تقديرات لدى الشاباك أن محاولات حماس، بدأت عمليا، بعد شعور الحركة بتزايد شعبيتها في الضفة، منذ إطلاقها صواريخ على القدس وتل أبيب في حرب عمود السحاب. وتأتي الاعتقالات أيضا، في ظل توقعات استخباراتية صهيونية، بقرب اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة، وفي ظل معلومات عن مشاركة حماس في المواجهات الأخيرة. كما ترى الأجهزة الأمنية في تل أبيب أن حماس قادرة على الفوز كذلك، في أي انتخابات أخرى قد تجرى في الضفة إذا ما سمح لها بالعمل بحرية.