قال العالم المصري، الدكتور فاروق الباز، أن مصر تمر بمرحلة زبزبة عادية تعقب الثورات، مشيرا إلى أن الثورات تهدم كيانات ثم تقوم ببنائها من جديد وهو ما سيستغرق سنوات. وأوضح أن مشروع ممر التنيمة سوف يقدم لمصر العديد من الاستثمارات والآلاف من فرص العمل للشباب لبداية تنمية حقيقية, مؤكدا أن الاعتماد المالي سوف يكون علي صكوك تعرض علي الشعب بقيمة جنية واحد للصك لبداية المشروع علي أن يتم الاستعانة بالمستثمرين العرب ثم الأجانب لاستكمال المشروع . وخلال ندوة "دور الشباب في بناء المجتمع" والتي عقدت مساء اليوم بمكتبة الإسكندرية، تطرق إلى الواجب الملقى على المجتمع المدني والشباب، مطالبا إياهم بأن يقوموا بدورهم في محو الأمية والوقوف في وجه الظواهر الدخيلة علي المجتمع المصري , مشيرا الي ان الشباب لن يستطيع الوصول الى مناصب هامة في الوقت الحالي . وتابع: "علي الدولة احترام نهر النيل وعدم السماح للمصانع بإلقاء مخلفاتها فيه، وبعدها علينا حث المواطنين علي المحافظة عليه، ويكون هناك قوانين صارمة للحيلولة دون فقدان مياهه". وانتقد الباز انتشار القمامة التي ملأت شوارع مصر "دي فضيحة ،الناس تقول على مصر إيه". وعلق الباز على أحداث الكاتدرائية والخصوص، بقوله أن مصر لم يحدث بها أي خلافات بين المسلمين والمسيحيين ،ولي أصدقاء مسيحيين كانوا يصومون معنا في رمضان، احتراما لتقاليدنا، وشباب الثورة كانوا يرفعون المصحف والصليب، مشيرا إلى أن أهم شيء هو المصري. وعن مستقبل مصر على المدى البعيد، أوضح الباز أن مصر تفقد يوميا 30 ألف فدان من الأراضي الصالحة للزراعة بسبب البناء، محذرا من انتهاء النيل بفعل الأسمنت خلال ثلاثون عاما وهو ما يستدعي الخوف، فضلا عن أن الزيادة السكانية ستبلغ 450 ألف، معتبرا أن الحل يكمن في مشروع ممر التنمية.