بدأت نساء توغو، الاثنين، إضراباً سياسياً شاملاً لمدة أسبوع عن "المعاشرة الزوجية" استجابة لدعوة زعيمة المعارضة إيزابيل أميغانفي نساء بلادها إلى الإضراب عن "المعاشرة الزوجية" لمدة أسبوع للاحتجاج على اعتقال متظاهرين قبيل الانتخابات البرلمانية. كانت إحدى حركات المجتمع المدني في توجو قد دعت النساء في سائر أنحاء البلاد إلى بدء إضراب عن المعاشرة الزوجية لمدة أسبوع، في إطار حملة للمطالبة باستقالة الرئيس. وتقول حركة "من أجل إنقاذ توجو" ، التي تضم تحت لوائها 16 من منظمات المجتمع المدني وحركات المعارضة، إن الامتناع عن الجنس يعد سلاحاً قوياً لتحقيق التغيير في الدولة الواقعة في غرب القارة الافريقية والتي يتزعمها الرئيس فوريه جاسينجبي منذ 2005. وقالت أستو يابي (32 عاما) لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) عن طريق الهاتف "نريد من كافة النساء اللواتي يناصر أزواجهن الرئيس أن يرفضن المعاشرة الزوجية إلى أن تسمع أصواتهن". وآضافت يابي "النساء لا يملكن القدر الكثير من القوة في توغو ، لكن الجميع يدرك أن الرجال يعتمدون علينا في أشياء معينة . وهذه طريقة قوية للتعبير". وطبقا لبيان ورد في الموقع الالكتروني لحركة "من أجل إنقاذ توغو" ، فإن التحالف يحتج الان ضد الاصلاحات الانتخابية الاخيرة التي جعلت من السهل حسب قولها فوز حزب جاسينجبي بمقاعد في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في اكتوبر القادم. وجاء في البيان "لقد قرر الشعب التوغولي أخيرا تحطيم الدائرة الجهنمية المتمثلة في انتخابات مختلف عليها وحملات قمع ومفاوضات". يذكر أن الاضرابات الجنسية استخدمت بنجاح في أنحاء أخرى من أفريقيا خلال الاعوام الاخيرة . فقد دعت منظمة نسائية كينية في عام 2009 زوجات كبار المسؤولين بالحكومة إلى الامتناع عن الجنس بغية وضع حد للتشاحن السياسي الداخلي. وفي عام 2003 حرضت الناشطة الليبرية ليما جبوي على إضراب جنسي جماعي في إطار مسعى لوضع حد ل 14 عاماً من الحرب الاهلية . وحصلت فيما بعد على جائزة نوبل للسلام. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة