كبدت المقاومة اللبنانية قوات العدوان الصهيونية أكبر خسائر فى معارك اليوم الأخير قبل سريان وقف إطلاق النار، حيث اعترف الجيش الصهيونى بمقتل خمسة من جنوده وجرح 74 بمعارك يوم أمس الذي سجل أيضا أول تبادل عنيف للقصف المدفعي قرب شبعا في القطاع الشرقي بمنطقة العرقوب. وجرت معارك عنيفة بعيتا الشعب قرب الحدود, حيث قال حزب الله إنه أوقع 25 جنديا صهيونيا قتلى وجرحى, وتحدث عن صد محاولة تقدم في عيتا الشعب ومحور الخيام-مرجعيون.
نحو 30 جنديا صهيونيا قتلوا وجرح نحو 160 في أقل من 48 ساعة فى معارك أخرى شرسة جرت في محيط تلة الغندورية التي تشرف على نهر الليطاني على بعد 22 كليومترا شرق صور وجنوب محيط تلة ياطر على بعد كليومترات عن الحدود حيث أسقط حزب الله أول أمس مروحية لم يتمكن الصهاينة بعد من انتشال جثث عسكرييها الخمسة.
دبابات الميركافا وأعلن الحزب عن تدمير 14 دبابة ميركافا وخمس جرافات أمس, معترفا في الوقت نفسه باستشهاد 61 من مجاهديه منذ بدأ المعارك, نافيا أسر 13 من مقاتليه. واحتفظ حزب الله ربما لليوم الأخير بالدفعة الأكبر من صواريخ الكاتيوشا منذ بدأ الحرب إذ سقط 250 صاروخا على مغتصبات شمال فلسطينالمحتلة , أدت إلى مقتل صهيونية وجرح آخرين, ليرتفع عدد الكاتيوشا التي أطلقت حتى الآن إلى أربعة آلاف.
واستهدف عدد من الصواريخ حيفا ردا على قصف الضاحية الجنوبية, وكذا نهاريا ومعالوت وصفد وعكا ومسكاف عام وكفر جلعادي ومطلة, بينها ما لا يقل عن خمسة صواريخ بعيدة المدى سقطت شمالي العفولة.
وعلى صعيد الجرائم التى يرتكبها جيش العدوان ضد المدنيين فقد أستشهد نحو 30 لبنانيا وجرح العشرات كما لقي خمسة جنود صهاينة مصرعهم في واحدة من أعنف جولات القتال بين حزب الله وإسرائيل منذ بداية العدوان الذى مضى عليه 32 يوما, وذلك قبل سويعات من سريان هدنة كان يفترض أن توقف القتال فإذا بها تؤججه.
مصادر الجيش الصهيونى قالت إنها نفذت مائة غارة خلال 48 ساعة على ما قالت إنه 50 موقعا قياديا لحزب الله ومبان ومنصتا إطلاق صواريخ ومركبتان تنقلان أسلحة من سوريا وطرق رئيسية, معلنة أيضا أنها أسقطت طائرتين بدون طيار لحزب الله. محاولة فاشلة للنيل من قيادة المقاومة وقد أغارت الطائرات الصهيونية على الضاحية الجنوبية أملا في النيل من الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله على خلفية معلومات بوجوده هناك, لكنه لم يكن موجودا لا هو ولا أحد معاونيه, وسقط بأحياء حارة حريك والرويس وصفير ما لا يقل عن 16 مدنيا وأصيب 20 نتيجة لهذه الغارات, بينما لا يزال 40 في عداد المفقودين, بعد أن دمر 14 مبنى ولحقت أضرار جسيمة بثمانية أخرى.
كما ضربت موجة أخرى من غارات طيران العدو الساحل الجنوبي لصور مستهدفة محطات وقود والطريق إلى صيدا, كما استهدفت بعلبك والبقاع الأوسط والغربي فقتلت تسعة أشخاص بينهم جنود بالجيش اللبنانى.