حذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “فاو" ، خلال ورشة العمل التي عقدتها بالقاهرة لمدة ثلاثة أيام ، من انتشار الأمراض الفتاكة التي تتعرض لها القطاع الحيواني ، في مصر ما بين “الحمى القلاعية” و”الجلدي العقائدي” و”مرض اللاهوائيات. وطالبت المنظمة الجهات المصرية المسؤولة بتوفير اللقاحات اللازمة لحقن الماشية الحية من “الأبقار والجاموس والماعز”، ووضع ضوابط في استيراد الحيوانات الحية، وسيناريوهات مستقبلية لتنمية “الثروة الحيوانية” حتى عام 2050. كما شددت علي وضع عدد من الإجراءات الوقائية لحماية المواشي، تشمل أيضاً برامج توعية للمربين من خلال ندوات إرشادية، وتوصيات للمربين بتحصين الماشية دورياً، والإبلاغ عن الحيوانات المصابة بأسرع وقت ممكن. ومن جهتها حذرت نقابة البيطريين خلال ورشة العمل من انتشار الأمراض بين الحيوانات، التي تهدد الثروة الحيوانية، على رأسها الأمراض الطفيلية والحمى القلاعية في الماشية، وأنفلونزا الدواجن في الطيور، وعدم الاهتمام بأصل السلالة ونوعية الغذاء وكميته. كما لفتت النقابة إلى نقص خبرة الفلاحين، وعدم درايتهم بتكنولوجيا الإنتاج الحيواني، وقالت إن مصر من أفقر بلاد الوطن العربي في الثروة الحيوانية. وهاجم أحد الأطباء البيطريين، الحكومة المصرية واصفًا اياها بأنها المسئولة عن انتشار الأمراض الوبائية بين الحيوانات في مصر، بسبب ما وصفه بالاستيراد العشوائي للقاحات الطبية من ناحية واستيراد الحيوانات المصابة من ناحية أخرى.. وأوضح أن هناك عجزا في الأطباء البيطريين بوزارة الزراعة يصل إلى 6 آلاف طبيب بيطري، لافتاً إلى أن الأمراض الوبائية انتشرت وتنوعت بين الحيوانات في مصر منذ عشر سنوات، دون تحرك فعلي من جانب الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الزراعة.