بدأت عملية فرز الأصوات في انتخابات الإعادة للمرحلة الأولى للمصريين المقيمين بالسعودية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء تحت إشراف السفير المصرى محمود عوف، واللجنة القضائية المكونة من أربعة قضاة، وبحضور ممثلين عن الجاليات المصرية وخاصة من مختلف المناطق التى تجرى فيها الإعادة على مقاعد الفردي، ومندوبي المرشحين والأحزاب الحاملين لتوكيلات رسمية. كما يشارك في الفرز الذى يستمر طوال اليوم وحتى الساعة 12 ليلًا أعضاء السفارة من الدبلوماسيين ورؤساء المكاتب الفنية المسموح لهم بحضور فرز الانتخابات. ولوحظ تراجع الإقبال على التصويت خلال الثلاثة أيام الماضية (من مساء السبت وطوال يوم الأحد من 9 صباحًا وحتى 12 ليلًا ونهار أمس الإثنين حتى الثالثة عصرا) وهى المهلة التى فتحت فيها السفارة أبوابها لاستلام خطابات التصويت سواء بالبريد أو بالحضور شخصيًا، حيث من المتوقع أن تتراجع أعداد الناخبين إلى نصف أعداد المرحلة الأولى. يذكر أن عدد الناخبين المصريين بالسعودية خلال المرحلة الأولى قدر بنحو 35 ألفًا من بين نحو 142 ألفًا ممن أدلوا بأصواتهم في مختلف السفارات المصرية في الخارج. وعزا مراقبون هذا التراجع إلى عدة أسباب من بينها حصول الحزبين الأكثر شعبية (الحرية والعدالة والنور) حتى الآن على نسبة مرضية من وجهة نظر كثير من مؤيديهما، كما أن مقاعد الفردي لاتشكل سوى نسبة ضئيلة من المقاعد، فضلًا عن أن المنافسة على الفردي تكاد تكون مقتصرة على حزبي العدالة والحرية والنور بينما كان البعض يريد أن يصوت لأحزاب أخرى. وكانت اللجنة العليا للانتخابات في مصر قد حددت للمصريين في الخارج يوم الخامس من ديسمبر الحالي كآخر موعد لتلقي مظاريف التصويت بالسفارة واليوم التالي للفرز. تجدر الإشارة إلى أن السفارة المصرية استمرت حتى عصر أمس الإثنين في استقبال خطابات التصويت بالبريد التى تدفقت عليها من مختلف أنحاء السعودية، كما استقبلت العديد من المواطنين الذين قدموا لتسليم مظاريف التصويت بأنفسهم، وسط توقعات بأن تسجل أصوات المصريين في السعودية في انتخابات الإعادة أعلى رقما بين مثيلاتها في مختلف دول العالم، رغم انخفاض أعداد الناخبين كثيرًا عما كانت عليه في انتخابات المرحلة الأولى. وأكد السفير المصرى محمود عوف، أن انتخابات الإعادة سارت في أجواء هادئة، معربًا عن ارتياحه للتعامل الإيجابي والمتحضر الذى أبداه المصريون. ونوه عوف بجهود زملائه الدبلوماسيين وكل العاملين في السفارة الذين قاموا بجهد متميز في تمكين المواطنين من الإدلاء بأصواتهم إلى جانب قيامهم بواجبهم الأساسي من رعاية المصريين وخدمتهم.