نشر موقع "رسالة الإخوان" المعني بشؤون الجماعة ، تقريرًا بشأن الأنباء المتداولة حول بحث أحدى اللجان الفرعية للأمن في "الكونجرس" الأمريكي تصنيف الجماعة "منظمة إرهابية" ، مشددة على إن ذلك الإجراء "لا يجب أن يثير قلق أحد، لأسباب عدة متصلة به أو متصلة بالجماعة، كما أنه لا يعني أن هذا هو ما تعتمده السياسة الخارجية للدولة". وأكدت أن "منهج جماعة الإخوان واضح، وثوابت دعوتها وفكرها جلية وبينة، وسياسة عملها مؤكدة وليس فيها ما هو موضع اتهام أو مؤاخذة في أي نظام أو قوانين وليست بناء على القوانين المتعسفة والظالمة لأنظمة سياسية تحاول اتهام الجماعة". وأشارت إلى أنه "تم الإعلان عن هذا (منهج الإخوان) مرات لا تعد ولا تحصى وبصورة ووسائل مختلفة ومتنوعة وخاصة في الفترة التي تلت الانقلاب العسكري في 3 تموز/ يوليو 2013 على الرئيس الشرعي المنتخب الدكتور محمد مرسي وحتى اليوم، وسيظل هذا النهج مستمرا لما بعد اليوم إن شاء الله تعالى". وأضافت: "قدمت الجماعة هذه الشروحات وتلك التوضيحات للجهات الرسمية والبحثية والإعلامية على اختلاف مستوياتها وبكل شفافية وصدق، وأعلنت ثوابت مواقفها ومبادئها وفكرها وسياسات عملها تجاه كل ما يجري من محاولات لإلصاق أو اتهامها به، وكذلك محاولات إلصاق من يخالف فكرها ومنهجها، بأنه ينتمي إليها". وأشار التقرير إلى أن جلسة الاستماع تلك "إجراء عادي متعارف عليه في المجال البرلماني في الأنظمة الديمقراطية وغيرها، وعادة ما تستخدمه جماعات الضغط المعادية لجهة ما -وخاصة في الدول ذات التأثير- والتي لا تتغير سياساتها بمثل هذه الضغوط". ونوهت إلى أنه "سبق أن قام بهذه المحاولات السيناتور تيد كروز عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية تكساس، والذي كان منافسا للرئيس دونالد ترامب وغيره، بل وعقدت لجان أعلى من هذه اللجنة جلسات استماع في موضوعات متصلة بالجماعة". وأردفت: "بالرغم مما سبق لم تقف الجماعة بحمد الله مكتوفة الأيدي أمام هذه المحاولات، إذ قامت بالرد عليها بكل الوسائل القانونية المشروعة، وإرسال الوفود والمذكرات والمقابلات الشخصية، وإصدار المواقف والمذكرات الرسمية التي توضح مواقفها إزاء كل ما يثار حولها أو حول فكرها وثوابتها وعملها، وكذلك ما قد يحاول البعض إلصاقها بها". ولفتت إلى أنها "قامت بهذا في الولاياتالمتحدة وفي بريطانيا وغيرهما بحمد الله تعالى وتوفيقه، ولعل أثر ذلك بدا واضحا في تقرير لجنة التقصي التي شكلها رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون وما انتهت إليه حول الجماعة، وتصريحات وزير الخارجية الأمريكي الأسبق في عهد الرئيس أوباما جون كيري حول الموقف من الجماعة". وذكرت أن الجهود التي قامت بها الجماعة اتضحت أيضا في "تصريح وزير الخارجية الأمريكي السابق في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، روي تيلرسون حول الجماعة ومنهجها وسياستها، وتصريحه الرسمي حول رفض وضع الجماعة على أية قائمة إرهاب، وتصريح وزير الخارجية البريطاني السابق ومذكرته في 7 كانون الأول/ ديسمبر 2017، وكذلك ما انتهى إليه تقرير لجنة العلاقات الخارجية في مجلس العموم البريطاني والذي قال صراحة إن الجماعة حاجز ضد التطرف. وغير ذلك من الأدلة الكثير". واستطردت قائلة: "ولا يعني كل هذا، التوقف عن الاستمرار في الدفاع عن الجماعة ومواقفها وفكرها وسياسات عملها وبذل كل ما تستطيع أو تقدر في هذا الطريق، ولا عن الاستماع لكل ما يفيد ويثري جهودها وتنفيذ ما تسمح به الظروف الإقليمية والعالية وبما يسع الجميع من جهد وطاقة". واختتم بالقول: "كل ما سبق يأتي بجانب جهود مباركة لأفراد كثيرين من أبناء الجماعة ومن محبيها ومن غيرهم بمشاركة منها في كل مكان تظهر فيه هذه المحاولات".