بثت قناة الجزيرة الإخبارية ، الأمس الأحد 11 مارس، الجزء الثاني من التحقيق الاستقصائي "ما خفي أعظم" والذي كشف تورك ملك البحرين "حمد بن عيسي" في التخطيط والتحريض لعمليات إرهابية داخل قطر ، ومحاولة دول داعمي الانقلاب "السعودية والإمارات ومصر" بتصفية رموز السلطة في قطر لإعادة الشيخ "خليفة بن حمد" للحكم . وفي التحقيق الاستقصائي ، قال "باتريك ثيروس" السفير الأمريكي الأسبق لدى دولة قطر، إن انقلاب 1996 كان يستهدف تصفية رموز السلطة في قطر وإحداذ فراغ سياسي في محاولة لإعادة الشيخ "خليفة بن حمد" للحكم . وأشار السفير إلى أن الشيخ "خليفة بن حمد انسحب من المشهد بعد فشل الانقلاب، وغادر إلى أوروبا بسبب خلافه مع الدول الداعمة للانقلاب؛ على خلفية حدوث عمليات تخريب داخل الدوحة بتمويل من هذه الدول". وتابع "كنا نظن الدول الخليجية منزعجة من إزاحة الشيخ خليفة، لكن لاحقا اتضح لنا أن هذه الدول ترى أن استقلال قطر غير مقبول". بينما قال أحد المشاركين في الانقلاب ويدعي "فهد المالكي " ، "ملك البحرين حمد بن عيسى استقبلنا في قصره وطلب منا تشكيل معارضة قطرية حتى لو كانت شكلية". وأكد «المالكي» أنه "تم وضع عبوة متفجرة داخل مبنى الجوازات بالدوحة في أكتوبر1996 بالتنسيق مع ولي عهد البحرين حينها حمد بن عيسى»، مضيفا «استلمت من ملك البحرين مبلغ 100 ألف دينار بحريني لقاء القيام بوضع عبوات تفجيرية داخل قطر وتم تحديد سبعة أهداف مختلفة في مرافق حساسة". وتابع "اتصلت شخصياً بوكالة رويترز وأعلنت عن وجود معارضة قطرية تحت مسمى عودة الشرعية وأننا المسؤولين عن تفجير مبنى الجوازات". وكشف "جابر المري" أحد قادة الانقلاب ، إن دول الحصار الأربعة آن ذاك تواصلو مع العسكري الفرنسي Paul Barril وقال لهم إنه سيأتي بمرتزقة قرب الحدود مع قطر، وسيؤمن أسلحة وطيارات وكان يطلب طلبات خيالية. وأكد أن "الإمارات ومن خلال الشيخ زايد وابنه محمد بن زايد قدموا لنا كل التسهيلات أملاً في أن نقوم بإعادة الكرّة وتعويض عملية الانقلاب الفاشلة 1996". وكشف التحقيق قيام السلطات السعودية بتسليم "جابر المري"، أحد قادة المخابرات القطرية آنذاك، للدوحة بعد استدراجه من الإمارات إلى الرياض بناء على صفقة سياسية. وقال "المري"، "بعد سفر الشيخ خليفة بن حمد والشيخ حمد بن جاسم إلى أوروبا تم سحب الجواز الإماراتي من القطريين الموجودين في أبوظبي لأن الأوراق اختلطت عليهم". وفي السياق، قال "علي الميع"، وهو أحد قادة الانقلاب، «البحرين كانت تحرض على القيام بمحاولات تفجيرية وتخريبية في قطر».