نشرت قناة "الجزيرة" ، مساء الأمس الأحد ، الجزء الأول من الوثائقي الذي أثار عاصفة من الجدل ، والذي جاء بعنوان "ما خفي أعظم"، الذي يكشف تفاصيل تخطيط كلًا من السعودية والإماراتوالبحرين ومصر لمحاولة انقلاب على أمير قطر السابق، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، عام 1996. وكشف الوثائقي ، عن معلومات خطير عن دور كلًا من دول الحصار الأربع "السعودية والإماراتوالبحرين ومصر" بالتخطيط المباشر للانقلاب في قطر ، بإشراف مباشر من الأمير سلطان بن عبد العزيز (وزير الداخلية حينها)، ومحمد بن زايد (رئيس هيئة الأركان حينها)، وحمد بن عيسى (ولي عهد البحرين حينها)، ورئيس المخابرات المصري عمر سليمان. وأكد الوثائق أن ساعة تنفيذ الانقلاب في دولة قطر عام 1996 كانت الساعة الثالثة فجرا يوم 14 فبراير ، وقال سفير أمريكا الأسبق في قطر آنذاك باتريك ثيروس: "كانت هناك محاولة من الدول المجاورة لاستقدام مرتزقة أجانب لدخول قطر". وكشف الوثائقي ، عن دور رئيس جهاز المخابرات العامة الأسبق "عمر سليمان" ، في إمداد الانقلابيين بالأسلحة والعتاد ، الذي دخل قطر على مدار 3 أيام ، بعد تجنيده لخلية تتكون لواءين مصريين سابقيين داخل الجيش القطري ، وهم "عطية بنداري عطية عفيفي" و "أحمد توفيق محمد زوره" بالإضافة إلى مصريين آخرين ، والخلية كانت دورها إدخال السلاح إلى قطر . وأكد الوثائقي أن دور السعودية في خطط الانقلاب كان اقتحام معبر سلوى ، بينما تدفع البحرية بقوة عسكرية إلى منطقة دخان القطرية ، وتركز دور الإمارات بإشراف رئيس الأركان آنذاك محمد بن زايد، بوجود لواء آلي يتحرك إلى منطقة الحمرة على الحدود السعودية الإماراتية وقرب الحدود القطرية. وكشفت الفيلم ، وثيقة مسربة توقيع أمير منطقة الرياض حينها، الملك السعودي الحالي "سلمان بن عبدالعزيز"، تظهر موافقته على جلب ميليشيات قبلية للمشاركة في الانقلاب، وإعادة الشيخ "خليفة بن حمد" إلى الحكم. وأشار الوثائقي ، إن قبل الانقلاب بساعتين ، أعلنت حالة الطوارئ في قطر وتم استدعاء جميع الضباط من الاجازات ، وتم إغلاق المطارات والمنافذ الحدودية ، واعتقال المتورطين ، بعدما تراجع أحد المشاركين في المحاولة وتوجهه إلى الديوان الملكي واعترافه.
وعرض الوثائقي شهادات لأبرز قيادات الانقلاب آنذاك؛ بينهم المسؤول السابق بالمخابرات القطرية فهد المالكي، ودوره في تسهيل دخول الأسلحة، الذي تم الاإفراج عنه مؤخرا بعد إلغاء حكم الإعدام الصادر بحقه.