تظاهر مئات السودانيين، اليوم الجمعة، رفضًا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وخرجوا بمسيرة احتجاجية من "مسجد الشهيد" أحد أشهر المساجد بالعاصمة السودانية الخرطوم، للتنديد باعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارته إليها. وردد المحتجون شعارات: "الموت لأمريكا، والموت لترامب، وخيبر خيبر يا يهود يش محمد سوف يعود"، وجابوا عدد من شوارع المدينة، ومن بينها شارع النيل، حيث مقر المرافق الحكومية والقصر الرئاسي. وشهدت المسيرة الاحتجاجية مشاركة لافتة من الجاليات العربية والإسلامية في السودان، وعلى رأسها الجاليات الفلسطينية والسورية واليمنية والأندنوسية والماليزية والتركية. وتواصلت المسيرة لنحو ساعتين بعد صلاة الجمعة، قبل أن تختتم بالالتحام بوقفة احتجاجية، في جامع الخرطوم العتيق بقلب العاصمة الخرطوم. وطالب مساعد رئيس الجمهورية إبراهيم السنوسي، بوقف كل الاتفاقيات المبرمة بين الفلسطينيين مع الجانب الإسرائيلي، وعلى رأسها اتفاقية "أوسلو، والترتيبات الأمنية. وبحسب مراسل "الأناضول" فإن السنوسي دعا الحكام العرب خلال المسيرة إلى مقاطعة إسرائيل، وجدد تأكيد رفض السودان للتطبيع مع إسرائيل. واتهم مساعد البشير والقيادي في حزب المؤتمر الشعبي الذي أسسه زعيم الإسلاميين السودانيين حسن الترابي، الأممالمتحدة ومجلس الأمن بالتخاذل تجاه القضية الفلسطينية، وبالوقوف متفرجين على "قرارات الولايايات المتحدة الجائرة".