قالت وسائل إعلام عربية، إن تعليمات أصدرها الديوان الملكي السعودي، تقضي بعدم إيلاء قضية القدس حيزًا كبيرًا في برامج القنوات التليفزيونية أو الإذاعية أو الصحفية، مع تحذير شديد للقائمين عليها. وأضافت، إن "المتابع للقنوات التليفزيونية الرسمية يرى الغياب عن مناقشة قضية القدس والانصراف نحو برامج اجتماعية ومنوعات". وتابعت أن "تعليمات صدرت بتوجيه السهام صوب إيران ودول إقليمية (رغم أن منسوب الشجب والإدانة لتلك الدول أعلى من السعودية بكثير) بالانتقاد والنيل منها دون سقف لذلك، لعلها تغطي صمت المملكة تجاه قضية الأمة". كما أُطلق العنان لرواد مواقع التواصل الاجتماعي للنيل من تركيا ورئيسها، رجب طيب أردوغان، بوابل من الانتقادات، حيث زخر "تويتر" بسيل من الانتقادات والشتائم له ولحكومته واتهامه بالمتاجرة بالقضية الفلسطينية. ويرى محللون أن توجيه الإعلام بهذه الطريقة ما هو إلا محاولة منها لإبعاد اللوم عن الدولة بالتفريط في القضية وابتعادها عن قضايا الأمة، لا سيما في السنتين الأخيرتين. وكانت القناة العاشرة الإسرائيلية وصحيفة، جيروزاليم بوست، قد أعلنتا أن اعتراف "ترامب" بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الصهيوني لم يكن ليتم لولا التنسيق المسبق مع المملكة ومصر، اللتين أعطيتا الضوء الأخضر لذلك، وأن بياناتهما لا تهدف إلا للتظاهر بالمعارضة لا أكثر، وأن استنكارهما لتلك الخطوة لم تكن سوى لامتصاص الغضب الشعبي المتنامي من تلك الخطوة المتهورة.