على مدار السنوات الماضية تحت ظل حكم الانقلاب العسكري , تم إهدار المليارات من أموال الشعب المصري من قِبل المؤسسات الحكومية إثر عمليات فساد ضخمة تم كشف بعضها , حيث لا تضيع حكومة الانقلاب أي لحظة إلا في عملية إهدار أموال عامة جديدة تحت مرئ ومسمع من جميع أركان الدولة , في ظل سياسية الشحاته التي تختذها الحكومة أحد أهم سياسياتها التي تبني عليها قاعدتها وقرارتها . جيث كشف تقرير صحفي , أحدى تلك عمليات هدر الأموال العامة المتمثله في المدينة التعليمية التى أنشئت فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وهى مقامة على مساحة 60 فدانا فى أفضل موقع بمدينة 6 أكتوبر على الطريق الواصل بين محور 26 يوليو ومدينة الإنتاج الإعلامى وكانت تكلفتها 400 مليون جنيه، تعادل حاليًا أكثر من 4 مليارات تتضاعف بالأسعار الحالية لقيمة الأرض فى هذه المنطقة المهمة. وتضم المدينة التعليمية أكبر مسرح فى مصر «4000 مقعد»، وكذلك أكبر فندق «1000 غرفة» ومعامل لغات وحاسب آلى، وأكثر من 30 قاعة اجتماعات وتدريب ومركز استكشافى فريد من نوعه، والمدينة نفسها بشكل عام لا مثيل لها فى المنطقة.. الخسائر ومع تلك المميزات المعتبرة، لا تحقق المدينة تكاليف صيانتها أو أجور موظفيها وبدلا من أن تكون مصدرًا مهما للدخل أصبحت عبئًا على الدولة بسبب إدارتها الفاشلة. ولعل أبرز مراحل الفشل التي يعكف الانقلاب العسكري على توليده بالمجتمع، ما قام به د الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم السابق حينما تولى المسئولية قام بحصر أصول الوزارة المهدرة والمتمثلة فى المجمع التعليمى بالإسماعيلية،المدينة التعليمية 6 أكتوبر، المدينة العلمية الاستكشافية 6 أكتوبر، القرية الكونية 6 أكتوبر، مجمع اتحاد الطلبة بالعجوزة، مركز إعداد القيادات التربوية وفروعه بالمحافظات، متحف التعليم ومكتبة الوثائق بالوزارة، المراكز الاستكشافية المنتشرة «50 مركزًا» بالمحافظات، شبكة الفيديو كونفرانس، التى تغطى مدن الجمهورية حوالى 70 قاعة ومصانع التعليم الفنى، ثم قام الهلالى بطرح هذه الأصول فى مناقصة عامة لإسنادها إلى شركات استثمارية تحقق أقصى استفادة منها، ولكن المناقصة فشلت، فأرسل خطابات إلى مجلس الوزراء ووزارتى التخطيط والاستثمار يطلب مساعدته فى إدارة هذه الأصول استثماريًا، ولكن الهلالى خرج فى التعديل الوزارى الأخير، وخطاباته تاهت فى دهاليز الحكومة، وظلت أصول الوزارة كما هى حالها لا يسر عدوا ولا حبيبا، وما زالت مهجورة وتواصل خسائرها.