أكدت مصادر من داخل سجن طره، أن الأوضاع باتت من أسوء إلى أسوء، حيث أن السجان يتعمد التنكيل بكل الشرفاء من المعتقلين السياسيين، وآخرهم الأستاذ مجدى الناظر -عضو الأمانة العامة لحزب الاستقلال- والذى يقبع فى السجون بتهم جائرة تم الحكم عليه فيها بسنوات عدة. حيث قالت المصادر، أن الناظر تم نقله إلى مستشفى سجن طره الإثنين الماضى، وذلك بعد تعرضه للإصابة بغرغرينا فى القدم اليسرى وذلك نتيجة إصابات تعرض لها أثناء تعرضه للتعذيب على يد رجال السجن. كما قام السجان عقب تعذيبه بإلقائه فى زنزانه التأديب وهى حجرة صغيرة وغير آدمية بالمرة. ومن المقرر اجراء عملية جراحية له لاستئصال الجزء المصاب بالقدم اليسرى وذلك يوم السبت القادم. وكان النظار قد استغاث فى وقت سابق من تعنت رئيس مباحث سجن استقبال طره المدعو سيد سليم، وذلك بعد أن قرر إيداع "الناظر" فى زنزانة التأديب الإنفرادى بزعم حيازته هاتف خلوى، ولم يلتفت إلى حالته الصحية. ويتعمد مسؤلى سجن استقبال طرة ، اشهار سلاح التعنت بحقه ، بعد رفض النيابة "المتعمد" الطلب المقدم من الإدارة الطبية التابعة لسجن استقبال طرة بشأن الإفراج الصحي عنه عدة مرات ، بالرغم من تدهور حالته الصحية حيث يعانى أيضاً من "ارتفاع السكر وانخفاض في ضغط الدم واعوجاج العمود الفقري والغضروف بالقطنية في الظهر والرقبة وشلل بالساق اليسري وضعف البصر" واصابته بغيبوبة سكر مرات عديدة. كانت الدائرة 18 بمحكمة جنايات الأميرية ، والمنعقدة بجنوب القاهرة ، قضنت بحبس المجاهد "مجدي الناظر" عضو أمانة التنظيم بحزب الاستقلال ، خمس سنوات ، فى قضية هزلية عقابًا له على مطالبته بالحرية ، بعد ثلاثة أعوام من الاعتقال التحقيقات والمحاكمات ، من بينهم عامين كاملين قيد الحبس الاحتياطي التعسفي.