أكد الدكتور إبراهيم محروس ، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية ، إنه تم تكثيف عمليات تحصين المواشي في المحافظات، بعد ظهور عشرات الحالات المصابة بالحمى القلاعية في محافظة البحيرة وإبلاغ المواطنين عن حالات النفوق. وأوضح محروس ، أنه تم رصد عدد من البؤر المشتبه فيها بمرض الحمى القلاعية، مشيرًا إلى أن بعض الأهالي يرفضون الإبلاغ عن المواشي التى تظهر عليها أعراض المرض، ما يتسبب فى انتشار العدوى، مضيفًا أنه تم الدفع بعدد كبير من الأطباء البيطريين للمتابعة بالمنازل بالعديد من المحافظات، خاصة فى البحيرة والشرقية. وأثار نفوق الكثير من المواشي في المحافظات المصرية خلال الساعات الماضية، نتيجة إصابتها بمرض "الحمى القلاعية"، حالة من الذعر بين عدد كبير من المزارعين والمربين، وهو المرض الذي يصيب المواشي ويؤدي إلى وفاتها خلال أيام. ويهدد المرض الثروة الحيوانية، ويرفع من جديد أسعار اللحوم الحمراء، وسط تحذيرات من أطباء الطب البيطري من خروج المرض عن السيطرة، وتحوله إلى وباء خلال الأسابيع المقبلة، بسبب قلة الأمصال الطبية وارتفاع أسعارها. و"الحمى القلاعية" مرض فيروسي سريع الانتشار، يصيب عددا من الحيوانات، خاصة الأبقار والجاموس والأغنام والماعز، ويوجد سبعة أنواع من فيروس الحمى القلاعية كلها أنواع خطرة على الحيوانات. وكان أول ظهور للمرض في مصر عام 2012 الذي دمر أكثر من 70% من الثروة الحيوانية في ذلك الوقت. وعاود للظهور عدة مرات خلال السنوات الماضية، إلا أن هيئة الطب البيطري واجهته ويؤكد الطبيب البيطري "ياسر محمود" ، أن المرض دائمًا يظهر في الفصول الشتوية ، مشيرًا إلى أن عدم الاستعداد له هذا العام بسبب رفع أسعار الأمصال واستيرادها من الخارج بعد رفع سعر الدولار أدى إلى انتشار المرض، محذراً من خطورة تحوره بعد نفوق المئات من الحيوانات خلال الساعات الماضية، ما يكبد عدداً من المزارعين والفلاحين خسائر مالية كبيرة.