قررت محكمة جنايات القاهرة؛ اليوم الأربعاء؛ تأجيل محاكمة مؤسس رابطة مشجعي نادي الزمالك المعروفة باسم "وايت نايتس"، سيد مشاغب، وعضو الرابطة، مصطفى طبلة، و14 آخرين، في أحداث مذبحة الدفاع الجوي، إلى جلسة غد الخميس، لاستكمال سماع شهود الإثبات. وخلال الجلسة استمعت المحكمة، إلى أقوال مساعد وزير الداخلية للشرطة المتخصصة، اللواء خالد يوسف، وقت وقوع الأحداث، والذي قال إن الأحداث جاءت في ظل ظروف طبيعية تعيشها البلاد، وإن عناصر "يسارية" تسللت وسط الجماهير وقتها، وحرّضتهم على اقتحام بوابات الاستاد، وقاموا بإطلاق "الشماريخ" على عناصر الأمن، مما نتج عنه حدوث إصابات بين الجمهور بسبب التدافع. كما استعمت المحكمة إلى اللواء "محمد سالم" مدير القرية الأولمبية والتي يقع فيها استاد الدفاع الجوي، والذي قال إنه لا يتذكر من المسؤول عن إقامة الممر الحديدي أمام بوابة الجماهير، والتي تسببت في وفاة الضحايا، كما أنه لا يتذكر عما إذا كان قد طُلب منه إقامة ذلك المرر من عدمه، مشيرا إلى أنه لا يتذكر شيئا عن الواقعة، وذلك ردا على أسئلة هيئة الدفاع عن المتهمين. واستمعت المحكمة بعد ذلك إلى اللواء خالد متولي، والذي شغل منصب حكمدار القاهرة، وقت الأحداث، والذي أكد أيضا عدم تذكره تفاصيل الواقعة وتمكسه بما جاء في أقواله بالتحقيقات. وأضاف اللواء متولي، في شهادته أنه حالياً على المعاش، وأجاب على تساؤل الدفاع بخصوص الممر الحديدي وإطلاق قنابل الغاز خلال الأحداث بالإشارة إلى تمسكه بأقواله في التحقيقات، وأن الأحداث تمت من فترة طويلة، ولا يتذكر عنها شيئا. فيما طالب أهالي الشهداء المجني عليهم المتواجدون بالمحكمة بمحاكمة رئيس نادي الزمالك، مرتضى منصور، ووزير الداخلية السابق، اللواء محمد إبراهيم، باعتبارهما الجناة الحقيقيين في الواقعة، وليس الشباب المتهم، والذين قدمتهم النيابة كبش فداء بالتلفيق، وعقّبوا قائلين: "مرتضى منصور مش أقوى من الدولة، ولا محمد إبراهيم"، وطالبوا من القاضي إثبات ذلك بمحضر الجلسة. وجاء قرار حبس مشاغب وإحالته إلى المحاكمة رغم أنه ذهب إلى التحقيقات كشاهد في القضية وليس كمتهم، إلا أن قاضي التحقيق قرر حبسه وإحالته كمتهم بالقضية.