سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لهيب الصحراء يقلب الموازين| توتر يُحرج القوات المسلحة ويكشف كذب الاستخبارات الأمريكية بشأن "أبو دعاء الأنصار" للمرة الرابعة يؤكدون مقتل زعيم التنظيم.. فهل يخرج عليهم بدبابة جديدة
فى ظل حملة التعتيم الإعلامى التى تسيطر على الأوضاع فى سيناء، يخرج علينا بين الحين والآخر تنظيم ولاية سيناء بإحدى اصدارته التى تكشف المهازل التى تتم فى المنطقة والتى يدفع ثمنها مجندى القوات المسلحة وأهالى سيناء دون غيرهم، وأيضًا دون توضيح الهدف من ذلك سوى محاربة ما أسموه الإرهاب، لكن ما يظهر من الأحداث هو حماية الكيان الصهيونى وحده. فإصدار ولاية سيناء الأخير، الذى جاء تحت عنوان "لهيب الصحراء"، أثار ضجة واسعة فى العالم أجمع وليس فى مصر فقط، على الرغم من عدم قيام وسائل الإعلام بتداوله، إلا أن مواقع السوشيال ميديا قامت بدور الإعلام البديل كعادتها، وتسببت فى احراج شديد للقوات المسلحة وتصريحاتها ، بجانب كشف كذب الاستخبارات الأمريكية حول إعلاناتها المستمرة من مقتل أحد قيادات تنظيم الدولة حول العالم العربى. فما فعله ولاية سيناء فى إصداره الأخير أكد العديد من الروايات التى كان يقُصها أهالى سيناء والتى كان يتم تكذيبها عبر الصحف الموالية للعسكر، لكنه ضرب بكل شئ عرض الحائط، حيث هاجم جماعة الإخوان المسلمين وعلى رأسهم محمد مرسى، وهو ما يُطيح برواية أن الإخوان وراء بعض الأحداث فى سيناء حسب زعم إعلام العسكر. بجانب كشفه للاختراقات الأمنية الحصينة فى منطقة النزاع بسيناء، والتى جاء على رأسها، استهداف سيارة مدير أمن شمال سيناء وقائد قوات الأمن هناك فى مارس الماضى، مما يعنى انتقال الحرب إلى أبعاد آخرى ومعرفة التنظيم الجيدة بتحركات القادة، على الرغم من نفى القوات المسلحة. الغريب فى الأمر وعلى غير العادة، هو تصريحين للمتحدث بإسم القوات المسلحة، العميد محمد سمير، الذى خرج بعد يومين من الإصدار مكذبًا ما جاء فيه، وهو مالم يتبعه الجيش عادة فى الرد على أى اصدار من التى يخرجها تنظيم ولاية سيناء، بل إنه خرج فى اليوم الذى يليه وعرض مجموعة من الصور التى تظهر استهداف عناصر التنظيم، ثم خرج فى اليوم الثالث ليعلن مقتل أبو دعاء الأنصارى زعيم التنظيم، وهى المرة العاشرة التى يزعم فيها المتحدث باسم القوات المسلحة أنه تم اغتيال زعيم التنظيم أو أحد قياداته التى تخرج علينا بعدها بفترة ليست بقصيرة فى عملية كبرى تهز المنطقة وهم يعتلون دبابة أو مدرعة تم الاستيلاء عليها من القوات فى المنطقة. والذى جعل الأمر ملفت أكثر، هو ما تناولته صحيفة صنداى تليجراف مساء أمس الخميس، بعد نقلها تصريحات صحافية من وكالات الاستخبارات الأمريكية، والتى قالت أن أبو دعاء الأنصارى زعيم تنظيم بيت المقدس والمسئول عن اسقاط الطائرة الروسية فى سيناء، لقى مصرعه إثر غارة جوية، (لم يتم تحديد منفذيها)، ورغم توافق سيناريو المتحدث باسم القوات المسلحة والاستخبارات الأمريكية، إلا أن هذا الجزء تحديدًا يكشف زيف تلك العمليات حسب الصحيفة، التى أكدت أن كلا الطرفين لم يعلن من قام بالمهمة أهى القوات الأمريكية أم القوات المصرية؟. مشيرة إلى أن الاستخبارات الأمريكية من الممكن أن تكون كاذبة كعادتها إما بشأن اغتيال الشخصية الأولى فى التنظيم المسئولة عن اسقاط الطائرة الروسية، أو كونها مشاركة بشكل كبير فى العمليات بسيناء بجانب قوات جيش الاحتلال الصهيونى، وهو ما أنكرته مع السلطات المصرية مرارًا وتكراراً.