استغاث أهالى الفرافرة من تجاهل محافظ الوادى الجديد لمطالبهم بحفر بئر محطة مياه الشرب بالمدينة لاستصلاح الأراضى الجديدة، خاصة وأنها -حسب رأيهم- ستكون أمل مصر القادم في الزراعة، وستعيد المحافظة لتكون "سلة غلال مصر". وقال كبير مشايخ الواحة، الشيخ مبروك سيد عبدالرحيم، في تصريح صحفي: "أغيثونا، لأن حياتنا مهددة، والسلطة في الوادى الجديد تُركت لمن لا يعرفها، ونعانى من ظلم المسؤولين، ولم يشفع لنا أننا سكان الواحة الأصليون، واهتموا بقرى الوافدين إلى الواحة على حسابنا، ولم يتذكر أحد من المسؤولين أن يجلس معنا، ولم نجد سوى التهديد بالإضراب عن الطعام". وشدد الشيخ إدريس على أن الواحة استغاثت مرارا بنواب البرلمان والمسؤولين، لكن دون فائدة، ولا يزال تعنت المحافظ قائما ضدهم، بحجة أن هناك توجها من الدولة بفصل الفرافرة عن الوادى الجديد وإعلانها محافظة مستقلة، فضلا عن إهمال قوت الأهالى والزراعات لتموت عطشاً، وتحويل غالبية الآبار الخاصة بالفرافرة إلى الداخلة والخارجة. وقال: "لدينا ما يزيد على 20 ألف نخلة وآلاف الأشجار المثمرة في طريقها للموت بعين البلد فقط، والعديد من العيون في طريقها للجفاف، بخلاف التي جفت بالفعل، بسبب تواطؤ بعض مسؤولى الرى بالمحافظة، الذين رفضوا موازنة الفرافرة من الآبار، بجانب 18 بئرا سطحية، ومازلنا نستغيث لإنقاذنا قبل فوات الأوان والتصريح بآبار على الخزان العميق لعين البلد وقفريين". وأكد الشيخ أن التعنت مستمر من قبل المسؤولين، وظهر جليا خلال الأيام السابقة، بإصرارهم على عدم حفر بئر محطة مياه الشرب بمدينة الفرافرة، والتى تعنى الحياة للأهالى على الخزان الأوسط ( 750 متر تقريباً)، لتعمل بغاطس فيما بعد، لعدم خروج مياه فوارة، بالتوازى مع حفر بئر فوارة بذراع 17 بقرية النهضة على الخزان العميق ( 1100 متر تقريباً) لاستخدامها في زراعات جديدة.