يعتبر الراحل ياسر عرفات هو أول رئيس للسلطة الفلسطينة ومن شخصيات الصراع العربي الإسرائيلي المحورية حيث ارتبط اسمه بالقضية الفلسطينية طوال حياته وكان عنصراً فعلاً ومؤثراً فى جوهر الصراع. كما ان ياسر عرفات هو صاحب أقوى خطاب فلسطيني في الأممالمتحده هذا الذي ألقاه فى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في منتصف نوفمبر عام 1974 وأكد فيه أن القضية الفلسطينية تدخل ضمن القضايا العادلة للشعوب التي تعاني من الاستعمار وناشد ممثلي الحكومات والشعوب مساندة الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والعودة إلى دياره حيث ألقى قنبلة في ختام كلمته عندما قال "إنني جئتكم بغصن الزيتون مع بندقية الثائر، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي.. الحرب تندلع من فلسطين والسلم يبدأ من فلسطين". ويعتبر هو الأب الروحي لحركة فتح حيث كون هو وصديقه خليل الوزير (أبو جهاد) عام 1965 خلية ثورية أطلق عليها اسم حركة تحرير فلسطين "فتح" كما تم انتخابه من قبل المجلس الوطني الفلسطيني كرئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. من هو ياسر عرفات هو محمد عبد الرحمن عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني وقبلية الحسيني تعتبر من أكبر قبائل القدس ولد فى القاهرة في 24 اغسطس عام 1929 وأطلق على نفسه ياسر عرفات "أبو عمار" والأسمين اختارهما على اسم الصحابي الجليل عمار بن ياسر. أكمل "عرفات" تعليمه الأساسي والمتوسط في القاهرة واستطاع توطيد العلاقات مع بعض المنفيين الفلسطينيين، وأصبح مقرباً من أوساط المفتي أمين الحسيني، الذي كان منفياً في القاهرة، كما تعرف في تلك الفترة على عبد القادر الحسيني، ولعب مع ابنه فيصل الحسيني. التحق بجامعة ماللك فؤاد ودرس الهندسة المدنية وتخرج منها عام 1950 وأصبح أكثر معرفة باليهودية والصهيونية بعد قراءته لأعمال كُتاب يهود منهم تيودور هرتزل. عرفات سياسياً ينتمي ياسر عرفات إلى جيل القوميين العرب الذي ظهر في بداية الخمسينيات ولعب أدوارا مهمة في القضية الفلسطينية بشكل خاص. وقد تحول فكرة بشكل كبير حيث انه بدأ حياته في مقاومة الاحتلال الصهيوني ثم غير خطه الفكري بعد أن آمن بفكرة المفاوضات والتوصل إلى الحق الفلسطيني عبر الحوار من خلال عملية السلام والتي أسفرت عن اتفاقية أوسلو وإنشاء سلطة فلسطينية في بعض مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة. عرفات.. ماضٍ مُشرف أهدرته "أوسلو" في اطار اتفاقيات أوسلو تم الاتفاق على اقامة سلطة وطنية فلسطينية مرحلية مؤقتة لحين البدء في مفاوضات الحل النهائي التى لم تنتهي إلى الأن وهي الوصول لحل الدولة الفلسطينية على أراضي عام 1967. وقد تعهد "عرفات" بإيقاف الاعمال المسلحة ضد الكيان الصهيوني بعد اتفاقيات أوسلو واجراء انتخابات ونتيجة لهذا حصل عرفات واسحق رابين وشمعون بيرس بجائزة نوبل للسلام. وتم انتخاب عرفات رسميا كرئيس فلسطيني للسلطة الفلسطينية في انتخابات كانت مراقبة من قبل الرئيس الأمريكي جيمي كارتر وفاز عرفات بنسبة"88% من الأصوات ومع أنه اتخذ لنفسه لقب الرئيس الفلسطيني، إلا انه بقي يشار اليه من قبل المحافل الغربية بلقب تشيرمان عرفات وهي كلمة ليست بدرجة رئيس وانما اقل فى الدرجة الرسمية.